Monday, June 25, 2007

لقاء حسنى بنواب الاخوان

اتحفتنا جريدة الدستور أمس بصدر صفحاتها بخبر استقبال حسنى مبارك لخمس من نواب الاخوان من مجلس الشعب فى مراسم التوقيع على كارد المعلمين وحقيقة اتعجب بشدة من هذا الموقف الذى أغاظنى جدا ورفع الضغط واصابنى بحالة من اليأس وزاد ذلك تصريحات الاستاذ محمود مجاهد عن ديمقراطية حسنى والفطار الذى تناوله وايا كان الدستور كانت صادقة فى نشر ماقاله مجاهد أو بالغت فى الموضوع ولكن لى تعليق لماذا اساساً وافق النواب على مقابلة حسنى مبارك
انا بالطبع اتمنى أن يكون هناك حوار مع السلطة لخدمة هذا البلد ولكن بالطبع هؤلاء لم يكونوا مدعويين لحوار مع مبارك وانما كديكور أو شو اعلامى للمهزلة التى اصدروها وساموها كادر المعلمين بالرغم من اعتراض وعدم موافقة الكتلة على الكادر فماذا استفاد النواب او الاخوان من مثل هذا اللقاء صراحة من وجهة نظرى استشيط غيظاً وغضباً من هذا الموقف الذى يؤكد ان الاخوان يتلمسون خطى النظام الحالى

حماس والخيار الصعب




ربما في بداية الأزمة لم أود أن انخرط في سيل الكتابات الكثيرة التي تحدثت عن أزمة غزة والصدام بين حماس وفتح ولكن ما شجعني على تناول هذا الموضوع طرح زميلي عبد المنعم محمود في مدونته أنا إخوان موضوع نظرة على الوضع الفلسطيني ورأيت ضرورة أن أعرض وجهة نظري بهذه القضية وخصوصاً مع اختلافي في بعض النقاط التي تناولها منعم في موضوعه.
بداية عندما نريد طرح قضية معينة للمناقشة والتقييم لابد من دراسة الظروف التي تم فيها اتخاذ هذا القرار وخلفية هذا القرار خصوصاً إذا كان قرار تاريخي مثل ما أقدمت عليه حركة حماس
تمهيد لابد منه
بداية أوكد على اعتراضي وبشده على بعض المناظر والصور التي تناقلتها وسائل الإعلام وبعض الممارسات الصبيانية لبعض كوادر حماس وكذلك العمل الغير انسانى وهو قتل سميح المدهون دون أي محاكمة (بالرغم من جرائمه التي اعترف بها هو شخصياً أمام الإعلام، ولكن شريعة الإسلام لا تعرف مثل هذه التجاوزات والانتهاكات وكان يجب على كوادر حماس مراعاة ذلك.

نظرة على خلفية الأوضاع في غزة قبل سيطرة حماس عليها

وقعت يدى على عدد من المكاتبات الرسمية المتبادلة بين وزارة الداخلية الفلسطينية برئاسة سعيد صيام ورئاسة الوزراء وكذلك مكتب الرئيس وعدد من المؤسسات الفلسطينية الاخرى وهنا سأعرض لأهم المكاتبات فى التقرير بين رئيس الوزراء هنيه وأبو مازن
- في 10 يناير الماضي، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رسالة إلى رئيس السلطة أبو مازن، نصها كما يلي:
نهديكم أطيب التحيات، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد. لقد توافرت لنا بعض المعلومات في الآونة الأخيرة، تشير إلى خطة أمنية تهدف إلى الانقلاب على الحكومة والخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. ويمكن إيجاز هذه المعلومات في النقاط التالية:
- إدخال كميات ضخمة جداً من السلاح لصالح حرس الرئاسة، من بعض الجهات الخارجية، بمعرفة ومباركة من أمريكا و"إسرائيل".
- تشكيل قوات خاصة من الأمن الوطني تقدر بالآلاف لمواجهة الحكومة الفلسطينية والقوة التنفيذية واعتماد "مقر أنصار في غزة" مقراً مركزياً لها.
- تجهيز هذه القوات بالسيارات والدروع والسلاح والذخيرة وصرف الرواتب كاملة للموالين.
- تعقد اجتماعات أمنية حساسة لعدد من ضباط الأمن الفلسطيني في مقر السفارة الأمريكية حيث تناقش فيها خطط العمل.
- البدء بإجراءات إقالة لعدد من الضباط واستبدالهم بشخصيات أخرى، مع العلم أن لجنة الضباط هي المختصة بهذه الشؤون، كذلك تعيين النائب محمد دحلان من طرفكم شفوياً كقائد عام للأجهزة الأمنية، وفي ذلك مخالفة قانونية.
- تهديد الوزراء ورؤساء البلديات بالقتل، حيث تم الاعتداء على الوزير وصفي قبها وزير الأسرى، وإعلامه عبر مرافقه أن الاعتداء القادم سيقتله. وكذلك تم تكليف أحد مليا ردي فتح من غزة بتصفية الوزير عبد الرحمن زيدان ـ وزير الأشغال والإسكان مقابل 30 ألف دولار.
الأخ الرئيس: بناء على ما سبق وغيره الكثير من المعلومات التي نمتلكها، فإننا نعبر عن بالغ أسفنا إزاء ما ورد، حيث إن ذلك يهدد النظام السياسي الفلسطيني، والنسيج الوطني والاجتماعي ويعرض القضية برمتها للخطر. نرجو منكم اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحماية شعبنا وقضيتنا، ونحن سنظل أوفياء وحريصين على وحدة الشعب ولحمته ـ وأقبلوا وافر التحية ـ.
- بعض ملامح خطة الانقلاب على حماس كما ورد في الملف
في الوقت الذي أرسل فيه السيد إسماعيل هنية هذا الخطاب إلى أبو مازن، كانت أمامه معلومات محددة حول بعض تفصيلات الإعداد للخطة الأمنية، التي منها على سبيل المثال: تعيين محمد دحلان قائداً عاماً للأجهزة الأمنية ـ اختيار 15 ألف عنصر من الموالين، لتشكيل قوة خاصة في الأمن الوطني لمواجهة حماس ـ دخول150 سيارة جيب مزودة بأجهزة الاتصال اللاسلكي ـ توفير 2000 مدفع كلاشنكوف إضافة إلى ثلاثة ملايين رصاصة ـ وتوفير الملابس الخاصة والدروع للقوة الجديدة ـ إعادة بناء كافة الأجهزة الأمنية وإقالة 15 من قادتها واستبدالهم بآخرين موالين ـ إقالة 185 من ضباط الأمن الوطني لتنقية صفوف الجهاز من غير الموثوق في موالاتهم.
إلى جانب هذه المعلومات، كانت هناك مذكرة بخط الفريق عبد الرازق المجايدة (منسق الأجهزة الأمنية) كتبت على ورقة تحمل ختم ديوان الرئاسة، تحدثت عن مطالب موجهة إلى الأجهزة الأمنية وخاصة الأمن الوطني، تضمنت سبعة بنود، من بينها وضع خطة العمليات وفرز الـ15 ألف عنصر المرشحين للقوة الجديدة، وحصر كميات الأسلحة والذخائر المتوافرة.
في هذا الجو المسكون بالشكوك والهواجس، أصدرت وزارة الداخلية تصريحاً صحفياً في 6/2 الماضي، أعربت فيه عن استنكارها وإدانتها للطريقة التي يتم من خلالها إدخال السيارات والمعدات اللوجستية من المعابر الحدودية بصورة سرية وبتعتيم مريب، على نحو يتم فيه تجاوز الحكومة ووزارتها المختصة. وذكر البيان أن وزارة الداخلية تحمل الجهات التي تقف وراء هذه العملية كامل المسؤولية عن أية تداعيات تنجم عن هذا الأسلوب المرفوض وطنياً وقانونياً.
· قضية جاد التايه رجل المخابرات
ركز أحد الملفات على المراسلات بين وزير الداخلية سعيد صيام وعدد من الأجهزة الأمنية بخصوص قضية اغتيال رجل المخابرات الفلسطينى جاد التايه والتي تم تكليف العميد رشيد أبو شباك بتولى التحقيق فيها ويبدو من خلال المكاتبات تعاون جيد من سعيد صيام بخصوص هذه القضية ووجود لوبي أمنى كان يريد توجيه سير التحقيق إلى اتهام بعض عناصر حماس بعملية الاغتيال.
· أهم النقاط الخلافية بين وزارة الداخلية أو الحكومة والرئاسة
كان من أهم النقاط الخلافية بين حكومة هنيه والرئاسة الفلسطينية موضوع فصل التنظيم والإدارة والمالية لقوى الأمن الداخلي عن مثيلاتها في الأمن الوطني.
* تضارب الاختصاصات بين وزارة الداخلية وأجهزة الأمن المختلفة وتعمد أجهزة الأمن إظهار ضعف وزير الداخلية وضرب بقراراته عرض الحائط ويبدو هذا واضحاً في الخطاب الموجه من وزير الداخلية سعيد صيام إلى رئيس الوزراء إسماعيل هنية بتاريخ 19/1/2007 م حيث ذكر الخطاب عدة نقاط وقرارات قام أبو مازن بإلغائها مما يمثل تدخل مباشر في صلاحيات وزير الداخلية على حد تعبيره وهذه النقاط هي كما ذكرها صيام في خطابه.
1- حينما أقلت العقيد/ سليم رجب أبو صفيه من مرتبات الأمن الوقائي من مسئولية أمن المعابر بسبب ترشيحه للانتخابات التشريعية ، قام أبو مازن بتجميد قرارنا رغم أن الضابط المذكور يقع تحت مسئوليتي المباشرة في الأمن الداخلي.
2- أصدرت قراراً بإعفاء العقيد/ ماجد الهوارى مدير شرطة محافظ رام الله من منصبه منذ حوالي شهر لتقصيره أمام العديد من الحوادث والممارسات إلا أن القرار لم ينفذ بحجة أن الرئيس طلب من قادة الأمن عدم تنفيذه.
3- قرار تمديد العمل لضباط تجاوزوا الستين وتحت مسئوليتي دون علمي أو استشارتي مثل تمديد الخدمة للعميد/طارق زيد في الضفة.
4- عدم تنفيذ قرارنا المقر من مجلس الوزراء حول فصل التنظيم والإدارة لوزارة الداخلية عن هيئة التنظيم والإدارة ، والإيعاز لأجهزة الأمن الداخلي باستمرار التعاون مع العميد/محمد يوسف حيث علمنا بنية قرار الإدارة والتنظيم كاملاً إلى رام الله بمسئوليه، وهذا يأتي انسجاماً مع قرار الأجهزة الأمنية مثل الوقائي حول تجاوز الوزير وعدم التعامل معه كما وصلنا من اجتماعهم الذي عقدوه بعد حادثة الشمال الأخيرة.
5- تقليد ضباط من الشرطة مهام جديدة ونقلهم إلى مواقع جديدة دون مشاورة أحد وهذه بعض التدخلات.
ملاحظات عامة على الأوراق
1- يبدو من خلال الأوراق والمراسلات العديدة بين وزارة الداخلية والرئاسة والتنظيم والإدارة حول تكالب القوى السياسية سواء من حماس أو فتح أو الجبهة الشعبية لضم عناصرها وأنصارها في القوى الأمنية.
2- ضم عناصر القوة التنفيذية لقوى الأمن بموافقة رئيس السلطة أبو مازن(تنكر لها وأعلنها محظورة فى الأحداث الأخيرة).
3- ضعف شخصية رئيس الوزراء إسماعيل هنية وعدم اتخاذ مواقف سياسية قوية منذ تشكيل الحكومة.
4- فشل سياسية تمرير الأمور أو الحلول الوسطية التوافقية التي انتهجتها حماس مع رئاسة السلطة الفلسطينية منذ تكليف حماس بتشكيل الحكومة.
5- تغلغل وسيطرة رجال محمد دحلان على كافة المؤسسات الأمنية.

وقفة لابد منها

أخي عبد المنعم
بداية اختلف معك كثيرا في طريقة تناولك للموضوع وليس طرحك له
فالمؤكد أن الجميع يرفض ما وصل إليه حال الأخوة في فلسطين سواء من حماس أو فتح وأعترض بشده على حكمك بخطأ مشاركة حماس في العملية السياسية وهذه وجهة نظر بالطبع يجب أن نحترمها
ولكن كان هناك تساؤل يجب أن نطرحه وهو ماذا كان مصير حماس أثناء رفضها للمشاركة في بداية اتفاقيات أوسلو وتعرفون الإجابة بالطبع ودماء العديد من الشهداء تشهد بذلك ودماء الشهيدين عماد وعادل عوض الله تشهد بذلك
والكثير من الحالات الأخرى التي تم استهدافها واعتقالها أثناء بعد حماس عن المشاركة السياسية
** النقطة الثانية التى ذكرتها بخصوص حديث محمد نزال عن عدم توقعهم بالفوز في الانتخابات التشريعية بهذا الشكل فلقد صرح لى شخصياً أسامة حمدان أن لجنة الانتخابات العليا بحماس عشية الانتخابات كانت تتوقع الفوز بهذا الشكل وكانوا يعلمون جيداً أنهم سوف يكتسحون هذه الانتخابات.
** النقطة الثالثة بالطبع هناك عدد من الممارسات التى قام بها بعض كوادر حماس غير مقبولة ولكنها يجب أن نضعها فى سياقها الطبيعى وهو سياق المضطهد الذى جاء له الوقت ليمارس حقه في الاقتصاص من قاتله وهل الانتقام من شاوشيسكو ديكتاتور رومانيا يعد جريمة في نظر القانون الدولة؟بالطبع أرفض هذا الاسلوب.
** لماذا نتعمد نحن شباب الحركة الإسلامية أن نجلد ذاتنا ولا ننظر للأمور بطريقة موضوعية ولنا أن تصور حجم ماكان سيمارسه تيار دحلان ورفاقه ضد حماس اذا لم تكن تشارك فى العملية السياسية.
بصراحة سأظل مقتنع بافكارى التي تقول أن قيام حماس بهذه الخطوة كان لابد منها في هذه الأجواء والظروف ولكن بنظرة الى الوراء قليلا الى عام ا993 بعد وجود مايسمى بالسلطة الفلسطينية ماذا كان مصير حماس كان الاعتقال والتعذيب والضرب والارهاب وغيره وبعد مشاركتها فى العملية السياسية بالطبع مارست حماس نشاطها بقدر من الحرية ربما كما يقول البعض كان هناك ضعف للمقاومة ولكن من يفهم سياسة يعتبر أن المقاومة بدون غطاء سياسى أو هدف سياسى هى مقاومة عبثية لا جدوى منها
واستطاعت حماس أن تمارس ببعض من المناورة وأن تحقق بعض أهدافها حتى اصبح تيار دحلان ظاهرة استطاعت أن تقود خطا بعض قيادات فتح الى ضرورة القضاء على حماس نهائيا
فالحرب تغيرت من مجرد منافسة سياسية على من يتولى الزمام والحكم في أراضى محتلة إلى حرب بقاء بالنسبة لحماس فلو تهاونت حماس بالفعل فى هذا الموقف لن يكون مصيرها مجرد الاقصاء السياسى كما يتوقع البعض ولكنها نهاية مشروع مقاومة
وبالطبع هناك لحظات تاريخية تتطلب مواقف حاسمة بعيداً عن العواطف والتأثيرات الإعلامية وهذا ما أقدمت عليها حماس
و من المؤكد أن حماس فشلت إعلاميا في تسويق هذا الموقف أو تهيئة الرأي العام لاتخاذ مثل هذه الخطوة .

بالنسبة للحل الذى طرحه منعم
أجد أنه غير واقعى تماماً فحماس أفرزتها انتخابات نزيهة وبرقابة دولية ومع ذلك حدث كل ما حدث فلو تم اعادة انتخابات أخرى هل كما يعتقد منعم أن الانتخابات ستفرز فتح أعتقد بالطبع لا بسبب الفساد المنتشر فى فتح وعلاقات تيار دحلان المرتبط بأجندات خارجية وأسباب أخرى كثيرة وحتى لو سلمنا بوقعية فوز فتح هل بالفعل ستستطيع حماس أن تعود إلى صفوف المقاومة وهل من لم يسمح لها وهى في السلطة سيتركها تمارس نشاطها وهى في المعارضة أظنها فرضيه غير واقعية تماماً.
في تصوري أن الحل ينحصر في فرضية واحدة وهى عودة الحوار بين فتح وحماس وفق رقابة عربية أشد إلزاما للطرفين وهو مانادت وتطالب به حماس ، واعتقد أن محاولة أي فصيل فلسطيني إقصاء الآخر هي محاولة فاشلة ولا يستطيع أي فصيل مهما كانت قوته أن يقوم به.

Sunday, June 24, 2007

نظرة فى نظرة على الواقع الفلسطينى


معذرة لغيابى عن التدوين لفترة أو وضع حتى أخبار موقع اخوان ويب وذلك بسبب انشغالى جداا فى الفترة الأخيرة وكذلك انشغال مشاعرى تجاه مرض ابنتى وحبيبتى نداء التى لا اتوقع أن تفارقنى ابتسامتها وشقاوتها
ولكن أردت التعليق على موضوع طره اخى منعم بعنوان نظرة على الوضع الفلسطينى
وسانشر فقط التعليق الذى نشرته على مدونة منعم


أخى عبدالمنعم
بداية اختلف معك كثيرا فى طريقة تناولك للموضوع وليس طرحك له
فالمؤكد ان الجميع يرفض ماوصل اليه حال الاخوة فى فلسطين سواء من حماس أو فتح وأعترض بشده على حكمك بخطأ مشاركة حماس فى العملية السياسية وهذه وجهة نظر بالطبه يجب أن نحترمها
ولكن كان هناك تساؤل يجب أن نطرحه وهو ماذا كان مصير حماس أثناء رفضها للمشاركة فى بداية اتفاقيات أوسلو وتعرفون الاجابة بالطبع ودماء العديد من الشهداء تشهد بذلك ودماء الشهيدين عماد وعادل عوض الله تشهد بذلك
والكثير من الحالات الأخرى التى تم استهدافها واعتقالها أثناء بعد حماس عن المشاركة السياسية
** النقظة الثانية التى ذكرتها بخصوص حديث محمد نزال عن عدم توقعهم بالفوز فى الانتخابات التشريعية بهذا الشكل فلقد صرح لى شخصياً أسامة حمدان أن لجنة الانتخابات العليا بحماس عشية الانتخابات كانت تتوقع الفوز بهذا الشكل وكانوا يعلمون جيداً أنهم سوف يكتسحون هذه الانتخابات
** النقطة الثالثة بالطبع هناك عدد من الممارسات التى قام بها بعض كوادر حماس غير مقبولة ولكنها يجب أن نضعها فى سياقها الطبيعى وهو سياق المضطهد الذى جاء له الوقت ليمارس حقه فى الاقتصاص من قاتله
** ربما مقال أ/ فهمى هويدى بخصوص هذا الموضوع وضع الكثير من الامور فى نصابها الصحيح
** لماذا نتعمد نحن شباب الحركة الاسلامية أن نجلد ذاتنا ولاننظر للامور بطريقة موضوعية ولنا ان تصور حجم ماكان سيمارسه تيار دحلان ورفاقه ضد حماس اذا لم تكن تشارك فى العملية السياسية
وبالفعل وقعت يدى على بعض الوثائق التى تكشف حجم الجريمة التى كان يريد دحلان ورفاقه تمريرها
رجاء اخواننا أن لانكون الخنجر المسموم الذى يضرب به الحركة الاسلامية دون أن نعلم

وجزاكم الله خيرا

Tuesday, June 19, 2007

نيابة المنصورة تأمر باستمرار حبس 11 من معتقلى الدقهلية 15 يوما

شهد مجمع المحاكم فى المنصورة اليوم عرض لعدد من معتقلي الإخوان المسلمين فى قضية الانتماء للجماعة ودعم مرشحيها كما صرح بذلك محامى الجماعة بالمنصورة وقال أن هذه هى المرة الثالثة التى يعرض فيها هؤلاء الأشخاص من يوم 22\5\2007 .

وشمل العرض اليوم كلا من سيد طلعت , عبد الحميد عبد الوهاب , محمد عمرو , محمود جاد , كرم الدين معوض , على محمد العجمى , عبد الله عبد القادر , محمود سنبل شطه , محمود عثمان و حسام الشناوى . هذا وقد عرض سعد أحمد الحسنين فى عرض منفصل أمام محكمة قسم أول بالمنصورة .
وقد شهد العرضين احتشادا لأهالى المعتقلين وأفراد من الجماعة للتضامن مع المعتقلين والمطالبة بالإفراج عنهم , إلا أن مجمع المحاكم بالمنصورة شهد احتكاكات عنيفة بين الأمن و الأهالى لمنعهم من رؤية زويهم أو الإشارة إليهم عند دخولهم المحكمة , كما قام اللواء شرطة بمصادرة الكاميرا الخاصة بنا ومسح الصور التى يظهر بها أفراد من الشرطة وهدد بطردنا من المكان .
وقد أمرت النيابة باستمرار حبس كل المعروضين عليها اليوم 15 يوم على ذمة القضية .

يذكر أن أمر استمرا ر الحبس لم يصدر إلا بعد الساعة الخامسة مساء اليوم , أى بعد حوالى أكثر من 4 ساعات على انتهاء العرض .

وفى نفس السياق أيضا حصل ميسرة قدرى طبيب أسنان على إخلاء سبيل بعد أن أعتقل يوم انتخابات الشورى من أمام لجان الفرز , على أثر مشادة كلامية بينه وبين أمنين الحزب الوطنى بالدقهلية مصطفى عقل

Monday, June 18, 2007

أبو مرزوق:نمد أيدينا وقلوبنا للحوار مع كافة الفصائل الفلسطينية


أبو مرزوق:نمد أيدينا وقلوبنا للحوار مع كافة الفصائل الفلسطينية
السعيد العبادى
يشهد الوضع الفلسطينى هذه الأيام العديد من الأحداث الخطيرة التى ربما أو بالأكيد ستؤثر على مسار القضية الفلسطينية وتاريخ الشعب الفلسطينى منذ احتلال فلسطين عام 1948 .
وخلال هذه الأحداث الخطيرة تم توجيها العديد من الاتهامات لحركة حماس حول محاولة انقلابها على السلطة الفلسطينية ومدى قدرة حماس على الصمود فى ظل هذه الضغوط الدولية.
حول هذه الاسئلة وغيرها كان هذا الحوار من موقع إخوان ويب مع د/ موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
بداية د موسى ما هي أسباب التصعيد من قبل حماس وما هي الدوافع التي دفعت حركة حماس للاستيلاء علي مقرات السلطة؟
أولا ليس صحيحا أن حماس هي من بدأت والأحداث لم يسعي إليها أحد لكن الفوضى كانت عارمة واشتكي منها وزير الداخلية السابق اللواء نصر يوسف حينما تحدث عن برنامج فريق مرتبط بالخارج وهذا الفريق هو سبب الفوضى وبقي هذا الفريق هو سبب الفوضى في قطاع غزة وهذا الفريق تم استخدامه من عناصر خارجية وكان استخدامه واضح ولم يعد الامر سرا فقد اعترف جنرال كيت نيتون قال في أواخر أيار الماضي في جلسة استماع أمام اللجنة الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي اعترف أمام اللجنة بوجود تأثير قوي علي كافة تيارات حركة فتح هذه التي كانت تدير الفوضى و ذكر لأعضاء اللجنة أن الأوضاع ستنفجر في غرة قريبا وأكد بنفسه لرئيس لجنة الشرق الأوسط علي إلقاء البنتاجون ووكالة السي اي اية بكامل ثقتهما خلف حلفاء امريكا و إسرائيل داخل فتح وأكثر من صحيفة تكلمت عن هذه المقابلة.
والوقوف مع فتح ضد حماس يعتبر خيار استراتيجي للإدارة الامريكية الحالية عن طريق الامداد بالمال او بالتسليح او بالتدريب والهدف المباشر اخراج حماس من الدائرة السياسية وعن دائرة الفعل التي اوصلت حماس لصناديق الانتخاب
وحركة حماس لم تلغي مؤسسة السلطة ولكن الحركة حاولت الدفاع عن نفسها وعن كوادرها من استنزاف طويل وحينما تصدت لها انهار تنظيم فتح فى غزة كجبل ثلج وكان للفريق صاحب الفوضى كوادره التي تدير الموضوع من الخارج والفتن والاغتيالات
ونحن نحافظ علي مؤسسات السلطة نحميها ولا ندخلها هي كانت مؤسسات سلطة وستبقي مؤسسات سلطة.
هذا الانهيار ما حدث سبب مباشر أنهم كانوا غير مقتنعين بفريق دحلان وعصابته

هل كنتم تتوقعون وصول الأمور لهذه الدرجة مع حركة فتح من إعلان الرئيس عباس لحكومة طوارئ وإعلانه ان السلطة التنفيذية خارجة عن القانون؟
أولاً السلطة التنفيذية سلطة قانونية وعندي كامل الأوراق التي تدلل علي ان القوي التنفيذية قوى شرعية وتم التوافق عليها خلال الفترة الماضية وتم تعيين القائد أبو عبيدة الى رتبة عقيد وتم دمجها فى مؤسسات الشرطة الفلسطينية بموافقة وتوقيع الرئيس أبو مازن.
وبالرغم من ذلك رفضت كافة قوى الامن أن تلتزم بقرار وزير الداخلية ولم تنصاغ لاوامره واستمر تيار دحلان فى ممارسة جرائمه فى ظل حماية أبو مازن.
وبالطبع الرئيس أبو مازن من حقه ان يقيل حكومة الاخ اسماعيل هنية ولكن ليس من حقة أن يعين حكومة طوارئ وكل القررات والممارسات التى يقوم بها أبو مازن ليس لها شرعية وتتناقض مع القانون الفلسطينى وهذه الحكومة تعتبر حكومة تسير أعمال وكذلك حكومة الأخ إسماعيل هنية.
وبالطبع أمريكا تريد فرض من ينفذ سياستها فى المنطقة وهناك نماذج عديدة لهذه السياسة وتريد أمريكا تنفيذها فى فلسطين كما تنفذها فى لبنان لذا بالطبع فانها تدعم الرئيس ابو مازن وتيار دحلان بكل ماتملك من قوة.
تقيمكم سواء باستياء او بمبادرة لتحقيق الامن في غزة بعد عدة ايام من تنفيذة؟
يعني الوضع في غزة مستقر ولم تطلق طلقة طول القطاع منذ فترة ومنذ وقت طول لم يجد الشعب الفلسطينى هذا الوضع ولم يحدث للشعب الفلسطيني أن عاش فترة هدوء أمنى كما حدث ولكن مؤسسات السلطة يجب أن تأخذ وضعها والأجهزة الأمنية يجب أن تكون في خدمة أمن المواطن وتفتح الدور السياسي لمعالجة كل القضايا تكون علي طاولة البحث لنخرج من هذا المأزق.
كيفية تسير الامور في غزة وسط توقعات بحصار أو في حالة حدوث اجتياح إسرائيلي ؟
كل هذا لا يخيف أحد والاجتياح الإسرائيلية لا تتوقف منذ فترة وسنواجه هذه الاجتياحات ولن نقف مكتوفي الأيدي سنواجه كل الاجتياحات الإسرائيلية إن حدثت ويتم تسيير الامور بغزة حتى الان بصورة طيبة وان شاء الله ستعود كافة المؤسسات الحكومية لممارسة دورها فى وقت قريب .
ما مدي قدرة حركة حماس علي الصمود والاستمرار في ظل الظروف الموجودة داخليا من فتح وخارجي من الدول الأوربية ؟
الضغوط علي حركة حماس لم تتوقف لحظة واحدة منذ البداية قبل الانتخابات كانت هناك ضغوط يعلمها الجميع وبعد الانتخابات أيضا هناك ضغوط يعلمها الجميع فلم يكن هناك يوم في تاريخ حماس يمر بدون ضغوط لكن في النهاية حركة حماس حركة تحرر تجري وسط هذه الضغوط لمواجهة الاحتلال والتضحيات مستمرة فلن تجد احد من أفراد حماس إلا وتم اعتقاله ناهيك عن الاغتيالات فقد اغتيل الكثير من أبناء الحركة وأيضا تم التضييق علي الحركة بعد الانتخابات وصمدت الحركة في وجه كل هذه الضغوط وقررت الاستمرار في خيار المقاومة وحماس ستبقي تدافع عن ما تدافع عن أمال الشعب الفلسطيني وطموحاته.
والحركة عندما وصلت للحكومة لم تقف الضغوط بل واستمرت واتم فرض حصار كامل على الشعب الفلسطيني ولكن لم تقف الحركة أو تخضع واستطاعت أن تواجه هذه الضغوط.
ما تصورك حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الحالية من انشغال حماس وفتح في مشاكل داخلية بعيدة عن التخطيط لقيام دولة فلسطينية؟

هذا شئ يوءسف له ونتمنى ان شاء الله لن نصل لهذا الحد و سنسعى لوحدة فلسطينية نكون متمسكين فيها بخيار المقاومة وكنا نأمل عدم الاحتكام للقوة أبدا وفي النهاية يجب الرجوع للغة المشاركة ولغة الحوار التي يعرفها الجميع والحرص علي الأهداف الوطنية وتماسك الصف لمواجهة الاحتلال الجاثم علي صدورنا ولا يمكن علي الإطلاق أن ينجح شعب بدون وحدة وبالتالي نحن نمد ايدينا ونفتح قلوبنا من أجل حوار مفتوح نحاول فية حل جميع قضايانا فالشعب الفلسطيني منذ سنين طويلة وهو يعاني لذا نحن في حاجة لوحدة الصفوف وخاصة بعد التوافق حول وثيقة التوافق الوطنى التى ارتضينا بها جميعاً وهناك من يريد عرقلة هذة الاهداف ولكن مع وضوح الرؤية سنحقق ما نريد و هذه العمليه عملية اعتراضية في ايطار امني حتي نستطيع ان نخرج من هذا الوضع وسنحافظ علي اهدافنا وسنكمل مسيرتنا المتعلقة بوحدة شعبنا وتحقيق اهدافة

Sunday, June 17, 2007

نواب الإخوان: الحكومة تتعامل مع بدو سيناء كتعاملهم مع الإخوان المسلمون

بالرغم من أن سيناء من أهم نقاط الأمن القومي المصري إلا أن سياسة النظام المصري في التعامل مع هذا الملف الخطير يكشف بالفعل أزمة النظام المصري وسياسته العقيمة تجاه القضايا المصيرية ، فأصبحت السياسة الأمنية هي السياسة الحاكمة للسلطة السياسية في مصر.
وأصبحت قوة الرصاص هي السياسة الوحيدة التي يمارسها النظام المصر سواء مع معارضيه أو حتى مؤيديه
وظهرت هذه المأساة بصورة واضحة في تعامل الأمن المصري مع بدو سيناء فمشكلة بدو سيناء بدأت تظهر على السطح بصورة كبيرة ولكن دون مواقف فعلية للحكومة المصرية لحل هذه المشكلة التي بالفعل تضع الأمن القومي المصري في خطر.
فعن هذا الموضوع، تحدث موقع اخوان ويب مع الأستاذ سعد الدين محمد خليفة سعد، النائب من الإخوان المسلمين بمحافظة السويس، حيث قال " أن قضية البدو و ما يتعرضون له هذه الأيام هي بلا شك قضية شائكة جداً. فنحن نعرف أن سيناء منطقة خطيرة جداً و منطقة أمن قومي لمصر، و نعتقد أن الحكومة مقصرة و بشدة في التعامل مع صحراء سيناء سواء كانت سيناء الشمالية أو الجنوبية لأنه من المفترض أن تقوم الحكومة بعملية تعمير سريعة جداً لمنطقة سيناء حتى يكون هناك عمق و استراتيجي للأمن القومي في مصر. و هذا الحديث هو ما ذكرته و ناديت به في لجنة العلاقات الخارجية في بيان عاجل كنت قد قدمته، و هذا البيان كان قد تناول موضوع دخول 37 سوداني إلى الأراضي الفلسطينية عن طريق معبر "رفح" و استقبال قوات الاحتلال لهم استقبالا حافلا و تقديم الخدمات و التسهيلات العديدة لهم و إدخالهم إلى داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف خليفة لذلك، يجب علينا أن نعمر سيناء، و أيضا من الضروري جداً التعامل و حسن التصرف مع بدو سيناء؛ فهم عرب، مسلمون، و أيضاً مصريون. لابد من التعامل معهم معاملة جيدة لأن هذه الفئة كانت مهمشة تماماً قبل حرب1973، و كانت سيناء في ذلك الوقت تعتبر معزولة عن جمهورية مصر العربية و كان الدخول اليها بتصاريح. أما الآن فقد أصبحت جزء هام من جمهورية مصر العربية و يجب الاعتناء بها بشدة، و يجب أن يتعامل مع البدو الموجودين فيها بصورة مختلفة تماما عن المعاملة الحالية، فالحكومة تتعامل مع بدو سيناء معاملة امنية "تماما كما تتعامل مع الاخوان المسلمين" فالبدو لهم ملف أمني، و هذا خطأ جسيم.
وقال خليفة يجب التعامل معه بدو سيناء بطريقة مختلفة و رؤية مشاكلهم و مناقشتها، حل المشاكل الاجتماعية و المادية، و التعمير و ايجاد حلول للبطالة و لكل المشاكل الأخرى التي تواجههم، فهم صمام الأمان للوطن، و هناك من البدو من يتعامل مع اسرائيل و الكيان الصهيوني، و هؤلاء السودانيون الذين تم تهريبهم كانوا مهربين على يد بعض البدو. و لكن بالتأكيد ليس كل بدو سيناء خونة و ليس كلهم يتعاونون مع الكيان الصهيوني المغتصب. فالغالبية منهم هم مصريين أصيلين طيبين و يجب معاملتهم المعملة الجيدة."

و عن دور النواب في هذه القضية قال خليفة "في الحقيقة ربما بعد المسافة و بعد الرؤية عن سيناء جعلت التعامل النواب بخصوص هذا الملف الخطير به شيء من التقصير و لكننا على كل حال تعاملنا و حاولنا تقديم الحلول بطريق غير مباشر مثل البيان العاجل عن عبور السودانيين إلى الأراضي المحتلة و الذي سبق أن ذكرته في حديثي، حيث قلنا أنه من الضروري جدا تعمير سيناء، و في أكثر من مرة قمت بعمل زيارة ميدانية لجنوب سيناء و طلبت فيها تعمير و إصلاح سيناء و الاهتمام بها، فنحن نعم نتعامل مع البدو هناك، و لكن يجب أن يكون التعامل و الاحتكاك أكثر من ذلك بكثير، حيث يتم مناقشة مشاكلهم على ارض الواقع، و الوقوف بجانبهم كنواب للشعب. و أضاف أن الكثير من النواب، و خاصة النواب الموجودين بالاسماعيلية كانوا قد شاركوا في محاولات لحل الأزمات في سيناء عامة و قاموا بتقديم عدة بيانات عاجلة بخصوص هذا الموضوع... و لكن على العموم، يجب أن يكون للنواب دور أكبر في هذه القضية."

و أضاف خليفة قائلا "لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار و مضاد له في الاتجاه، بمعنى أنه كلما اهتمت الحكومة بالبدو و مشكلاتهم و مدت اليهم يد العون و حرصت على حسن التعامل معهم، و كلما احتضنت ابناءها، كلما زادوا هم قرباً منها و اصبحوا ينتمون اليها اكثر و يكون و لاؤهم لبلدهم، و لكن حينما يحدث العكس و يتعرضوا للاعتقالات و الضغوط و التعامل الأمني الشديد و اخذ الحقوق، هذا بالطبع يولد انفجار. و ثقتي شديدة في أمانة إخواني و أهلى في سيناء و أنهم لن يضروا بلدهم. و لكن بالفعل التخوف من ان هذا النوع السيء من التعامل و هذه الفظاظة في التعامل مع البدو من الممكن ان يلجئ بعض ضعاف النفوس للتعامل مع الكيان الصهيوني. فيجب على الدولة أن تحتضن أبناءها و تحل مشاكلهم حتى يزيد انتمائهم لهذا البلد."

د/ جمال عبد السلام : أحد المفرج عنهم حديثاً في حوار لاخوان ويب

حوار
أسماء شحاتة
، طبيب آمن بأن مهنته كما أنها تخفف الالام عن الكثيرين ، فإنها قد تجر الشقاء على صاحبها فكان من أهم رموز لجنة الاغاثة الانسانية بنقابة أطباء مصر والتى قدمت المساعدات الطبية للعديد من الاماكن المنكوبة ، الدكتور جمال عبد السلام الذى تم الافراج عنه منذ أيام قليلة عقب أربعة أشهر قضاها خلف القضبان بتهمة ومكررة وهي الانتماء لجماعة محظورة ، الدكتور جمال مواليد السيدة زينب ولديه من الأبناء 3 فاطمة متزوجة وعمر ومحمد ولديه حفيدين توأم وهو طبيب باطنة ومدير لجنة الاغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب بالقاهرة وكان لايجيبت برس معه هذا الحوار:
د.جمال عبد السلام
على النظام المصرى أن يسعى للمصالحة مع كافة التيارات والقوى السياسية

في البداية كيف تم الاعتقال وماذا حدث ؟
الاعتقال تم يوم الخميس 15 فبراير والحقيقة انا كنت في هذا اليوم مناوب في الامراض الباطنة بمستشفى الخليفة وهو عملي منذ أعوام طويلة وفي الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وصل ضباط امن الدولة الى البيت وفتشوا المنزل فلما سألوا عني وأخبرهم الاهل اني في المستشفى جائوا الىّ هناك وأخذوني الى المنزل وفتشوه مرة اخرى ولكني اشهد لهم انهم كانوا في قمة الادب وقاموا بفتح بعض الادراج بسرعة جدا ولم يتجاوزوا حدود الادب في التفتيش والضبط واستأذنوا في دخول غرفة النوم بعد خروج زوجتي وارتدائها الحجاب ولم تحدث تجاوزات كالتي نسمع عنها في بعض الاماكن والحمد لله.
في هذا اليوم تمت احالتي الى قسم الدرب الاحمر واجلسوني في غرفة السويتش وليس مع المجرمين في الحجز وهذا امر اشكرهم عليه ثم ذهبنا الى نيابة الدرب الاحمر حيث قام الضابط بالتحقيق معي حوالي 3 مرات كل مرة ليست أقل من 8 ساعات وكان يناقشني في افكار الاخوان المسلمين وعن انتمائي لهم وكان يقول لي هذا خارج التحقيق ، واعتقد انه كان متعاطف معي وكان يود لو أعطاني البراءة ولكن بالاتصال بالمحامي العام لنيابة جنوب القاهرة قرر سجني 15 يوم وتم ترحيلي الى سجن المحكوم في طرة مع المجرمين والسجناء الجنائيين وتم حجز كل المجموعة التي تم القبض عليها في هذا اليوم هناك.

ما التهمة التي وجهت للدكتور جمال؟
التهمة كانت الانتماء لجماعة محظورة ومحاولة استغلال المناخ الاقصادي والسياسي بمصر لنشر افكار الجماعة والعمل على اثارة الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن.

كيف واجهت تلك الاتهامات التي وجهت لك؟
الحمد لله زوجتي واولادي قاموا بعمل ملف جيد جدا بكل اعمالي واعطوه للاستاذ مختار نوح المحامي والذي ساعده كثيرا في الدفاع عني من تلك التهم الخاصة بالاخوة الاقباط فجمعوا كل صوري التي التقطت لي مع الانبا بسنت وفي الحفلات التي كنا نعقدها للاخوة المسيحيين فكانت لي صور كثيرة جدا معهم في حفلات كنت قد فكرت ان نبدأها في النقابة منذ عام 1993 كان يحضرها مندوب عن البابا شنودة منذ عام 93 وحتى العام الحالي وكانت علاقتي بهم دائما علاقة جيدة ومتميزة جدا فشرحت للنيابة اننى كمسلم هناك توصية من النبي صلى الله عليه وسلم بالاخوة المسيحين في مصر ونحن نلتزم بهذه الوصية وذكرت له الاية في سورة الممتحنة التي تدعونا الى المعاملة الحسنة لمن يخالفوننا في العقيدة واريت له تلك الصور كلها والحمد لله كان لها وقع جيد على الضابط ، وعن استثمار المناخ السئ الاقتصادي والسياسي في نشر افكار الجماعة استطعت ان اثبت عكس ذلك وتحدثوا عن اللافتات التي كنت اصحبها في الرحلات الاغاثية فقلت لهم انه اللافتات التي استخدمها في لجنة الاغاثة كانت تحتوي على جملة واحدة في اى مكان ذهبنا اليه وهى "هدية من الشعب المصري الى الشعب .. الشقيق " سواء كانت لبنان او باكستان او العراق او فلسطين المحتلة او في تسونامي اوغيرها من الاماكن وهذا اكثر ما يثبت اننا لم نستغل المناخ السئ كما اتهموني.

قضت المحكمة الافراج عنكم أكثر من مرة .. فكيف كنتم تستقبلون هذا الخبر وكيف كان وقع تنفيذه عليكم بعد اربعة اشهر خلف القضبان؟
كنت اعرف ان الحكم الاول بالافراج هو مثلما يقولون قرار مضروب وان الدولة لا تحترم قرار القضاء فلما سمعنا الحكم قلت لزوجتي التي انفعلت جدا بالخبر وانا في القفص اننى بمجرد الخروج سنذهب في رحلة انا وهي والابناء ولكن ان لم اخرج وصدر قرار اعتقال فلا تحزني واصبري فالحكومة لا تحترم احكام القضاء ولم اكن متفائل بتطبيق الحكم .

كيف كان يومكم داخل المعتقل ؟
كان يومنا يبدأ قبل صلاة الفجر بساعة أو ساعتين وفقا للظروف فكنا نقوم نصلي تهجد وقيام ونختم بركعتين قبل الفجر والوتر ثم نستعد لصلاة الفجر ببعض الاستغفار ثم نصلي الفجر ونبدأ في الاذكار حتى الضحى بعدها الافطار وحسب ادارة السجن بعد ذلك التي كانت تفتح علينا الزنازين فكنا حينما نخرج نتزاور في الزنازين لاخواننا فيها او نتريض حتى الساعة الثانية ظهرا فيتم الغلق علينا مرة اخرى فكنا نتناول غدائنا ونجلس سويا ونستثمرالاوقات بين الصلوات في التدارس وخاصة دراسة سورة يوسف التي ثبتتنا كثيرا واحيانا كنا نقوم بحفلات سمر داخل الزنازين فنقوم بالانشاد او تبادل التعليقات الساخرة وكل واحد من الاخوة يحكي ان كانت له زيارة ماذا تم فيها وبعدها كنا نبدأ فقرة حرة كل من يريد ان يقوم بشئ يقوم به.

كيف تفسر استمرار الصدام بين النظام والاخوان ؟
النظام لدينا ينظر تحت قدميه لا ينظر للعالم كله انه يتغير حولنا ولا ينظر للحركات الاسلامية التي خرجت من عباءة الاخوان المسلمين مثل حماس وحركة الاخوان المسلمين في الادرن وحزب تجمع الاصلاح في اليمن وغيرها تلك الحركات الان اما انها تمسك السلطة حاليا او انها تشارك في الحكومات ناهيك عن حركات اخرى مثل التي في تركيا فنحن هنا كالبعبع الذي يخيف الحكومة المصرية في حين اننا نقدم لهم البديل للازمات التي فشلوا في حلها ، قولي لى اين الازمات التي قامت حكومة الحزب الوطني بحلها ازمة المرور ازمة الاسكان ازمة المياه ازمة الصرف الصحي ازمة الاخلاق كل تلك الازمات موجودة وغيرها فلن تجدي اى ازمة منهم قد قامت بحلها تلك الحكومة.
وخلال عملنا في النقابات المهنية قدمنا نماذج مصغرة للحلول من تلك الازمات داخل النقابات نماذج اسلامية طاهرة فلم تجدي واحد من الاخوان سرق من اموال النقابات ولم نستثمر اموال النقابات الا في اعمال تنفع النقابة وتدر الربح على اعضائها ولم نسمع يوما عن احد الاخوان في النقابات سرق او ارتشى ، انما قدمنا حلول اسلامية مميزة وشريفة داخل النقابات المهنية ، فأنا رايي الشخصي انه تلك الازمة تأتي من خوف الحكومة ممن يعمل عمل خير حتى لو لم يكن عمل سياسي فتجديها وقد أخذت جنب منه خاصة ان كان فيه أناس منظمين قائمين على تلك الاعمال او الاماكن ، لذا نتمنى ان تنظر الحكومة بشئ من الوطنية والعقل لهذه المجموعة وهذا الشباب المسلم والمثقف الذي يحب بلده ويحب مصر ولا يحمل عداوة لاحد فيها هذا الشباب الموجود في السجن حاليا ، نحن مستعدين ان نضحي بأي شئ من أجل هذا الوطن ولتنسى للاخوان من تاريخها حادثة النقراشي وحادثة الخاذندار فليس من المعقول ان يحاسب الاخوان جميعهم على تلكم الحادثتين التي حدثتا منذ سنوات كثيرة مرت ولتنظر لأى انجازات قامت بها جماعة الاخوان المسلمين داخل هذا الوطن في النقابات المهنية في تجربة فريدة منذ اواسط الثمانييات وكيف ان الناس تحب هؤلاء الناس وكيف يتسقبلهم المسلمين والمسيحيين ويستقبلوهم بحب جارف بعد خروجهم من المعتقلات ونحن لا ننتظر منهم جزاءا ولا شكورا.
نحن في مصر نملك من ابناء الحركة علماء في كل المجالات فبدلا من ان يتم وضعهم في اعمال ادارية او في المعتقلات يجب ان تفكر الحكومة في الاستفادة منهم ومن خبراتهم استفادة قصوى لكي ترتقي مصر اكثر.

ما أكثر شئ كان يؤثر فيك خلال وجودك في المعتقل؟
اكثر ما كان يؤثر في نفسي حقيقة الاطفال الصغار حينما يأتي موعد الزيارة فأجدهم مندفعين على آبائهم ويرتمون في أحضانهم شوقا لهم ، كان من الممكن ان ابكي وانا اراهم في زيارة لاحد الاخوة الكرام معنا في الحقيقة قبلات تنهمر على وجه الاخ من أطفاله الصغار واحضان شوق شديد لرجوع والده معه الى البيت وافتقاد لوجوده بجواره في منزله ، فكان هذا أكثر ما كان يؤثر فيّ .

ماذا تقولون للنظام الحاكم في مصر؟
للنظام الحاكم اقول له أتمنى ان يفتح صفحة جديدة بمعنى الكلمة مع التيارات المختلفة وليس الاخوان فقط فقد رأيت داخل المعتقل الكثيرين من التيارات المخلتفة لهم اكثر من عشر سنوات في السجن ، فقد قابلت احد المساجين على ذمة قضية الجماعات الاسلامية له 16 عام داخل السجن قال لي انه ترك ابنه وهو في الرابعة من عمره وانه الان في سجن المحكوم في قضية مخدرات فلم يجد اب ينشئه تنشئة سليمة او من يربيه فانحرف الابن بغياب والده عنه كل تلك المدة فلما ذهبت الى هناك بحثت عن الابن ووجدته فأبلغته سلام والده وقد تأثر كثيرا برؤيانا لوالده الذي لم يره منذ سنوات طوال وتفصل بينهم اسوار السجن ، فأقول لهم كلمتين قالهم الامام الاكبر عبد الحليم محمود شيخ الازهر سابقا قال الفكر لا يوجه الا بالفكر واقول للنظام الحاكم ففكر الاخوان او الجهاد او السلفية الجهادية وغيرهم لا يواجهون الا بالفكر وليس بالسجون والمعتقلات.

هل تمت مراجعات داخل المعتقل لكم من انتماء للجماعة وللفكرة التي اعتقلتم من اجلها؟
حدثت مراجعات كثيرة جدا في قرارات دينية ودنيوية ومراجعات في قرار الانضمام للجماعة نفسها فهل كان انضمامنا لجماعة الاخوان المسلمين خطأ منا او كان شئ طيب وفي الحقيقة كل المراجعات التي قمنا بها وصلنا لقناعة واحدة هو انه السنوات لو عادت بنا ثلاثين عام مرة اخرى لن اجد طريق أفضل من هذا الطريق.