Monday, June 18, 2007

أبو مرزوق:نمد أيدينا وقلوبنا للحوار مع كافة الفصائل الفلسطينية


أبو مرزوق:نمد أيدينا وقلوبنا للحوار مع كافة الفصائل الفلسطينية
السعيد العبادى
يشهد الوضع الفلسطينى هذه الأيام العديد من الأحداث الخطيرة التى ربما أو بالأكيد ستؤثر على مسار القضية الفلسطينية وتاريخ الشعب الفلسطينى منذ احتلال فلسطين عام 1948 .
وخلال هذه الأحداث الخطيرة تم توجيها العديد من الاتهامات لحركة حماس حول محاولة انقلابها على السلطة الفلسطينية ومدى قدرة حماس على الصمود فى ظل هذه الضغوط الدولية.
حول هذه الاسئلة وغيرها كان هذا الحوار من موقع إخوان ويب مع د/ موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
بداية د موسى ما هي أسباب التصعيد من قبل حماس وما هي الدوافع التي دفعت حركة حماس للاستيلاء علي مقرات السلطة؟
أولا ليس صحيحا أن حماس هي من بدأت والأحداث لم يسعي إليها أحد لكن الفوضى كانت عارمة واشتكي منها وزير الداخلية السابق اللواء نصر يوسف حينما تحدث عن برنامج فريق مرتبط بالخارج وهذا الفريق هو سبب الفوضى وبقي هذا الفريق هو سبب الفوضى في قطاع غزة وهذا الفريق تم استخدامه من عناصر خارجية وكان استخدامه واضح ولم يعد الامر سرا فقد اعترف جنرال كيت نيتون قال في أواخر أيار الماضي في جلسة استماع أمام اللجنة الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي اعترف أمام اللجنة بوجود تأثير قوي علي كافة تيارات حركة فتح هذه التي كانت تدير الفوضى و ذكر لأعضاء اللجنة أن الأوضاع ستنفجر في غرة قريبا وأكد بنفسه لرئيس لجنة الشرق الأوسط علي إلقاء البنتاجون ووكالة السي اي اية بكامل ثقتهما خلف حلفاء امريكا و إسرائيل داخل فتح وأكثر من صحيفة تكلمت عن هذه المقابلة.
والوقوف مع فتح ضد حماس يعتبر خيار استراتيجي للإدارة الامريكية الحالية عن طريق الامداد بالمال او بالتسليح او بالتدريب والهدف المباشر اخراج حماس من الدائرة السياسية وعن دائرة الفعل التي اوصلت حماس لصناديق الانتخاب
وحركة حماس لم تلغي مؤسسة السلطة ولكن الحركة حاولت الدفاع عن نفسها وعن كوادرها من استنزاف طويل وحينما تصدت لها انهار تنظيم فتح فى غزة كجبل ثلج وكان للفريق صاحب الفوضى كوادره التي تدير الموضوع من الخارج والفتن والاغتيالات
ونحن نحافظ علي مؤسسات السلطة نحميها ولا ندخلها هي كانت مؤسسات سلطة وستبقي مؤسسات سلطة.
هذا الانهيار ما حدث سبب مباشر أنهم كانوا غير مقتنعين بفريق دحلان وعصابته

هل كنتم تتوقعون وصول الأمور لهذه الدرجة مع حركة فتح من إعلان الرئيس عباس لحكومة طوارئ وإعلانه ان السلطة التنفيذية خارجة عن القانون؟
أولاً السلطة التنفيذية سلطة قانونية وعندي كامل الأوراق التي تدلل علي ان القوي التنفيذية قوى شرعية وتم التوافق عليها خلال الفترة الماضية وتم تعيين القائد أبو عبيدة الى رتبة عقيد وتم دمجها فى مؤسسات الشرطة الفلسطينية بموافقة وتوقيع الرئيس أبو مازن.
وبالرغم من ذلك رفضت كافة قوى الامن أن تلتزم بقرار وزير الداخلية ولم تنصاغ لاوامره واستمر تيار دحلان فى ممارسة جرائمه فى ظل حماية أبو مازن.
وبالطبع الرئيس أبو مازن من حقه ان يقيل حكومة الاخ اسماعيل هنية ولكن ليس من حقة أن يعين حكومة طوارئ وكل القررات والممارسات التى يقوم بها أبو مازن ليس لها شرعية وتتناقض مع القانون الفلسطينى وهذه الحكومة تعتبر حكومة تسير أعمال وكذلك حكومة الأخ إسماعيل هنية.
وبالطبع أمريكا تريد فرض من ينفذ سياستها فى المنطقة وهناك نماذج عديدة لهذه السياسة وتريد أمريكا تنفيذها فى فلسطين كما تنفذها فى لبنان لذا بالطبع فانها تدعم الرئيس ابو مازن وتيار دحلان بكل ماتملك من قوة.
تقيمكم سواء باستياء او بمبادرة لتحقيق الامن في غزة بعد عدة ايام من تنفيذة؟
يعني الوضع في غزة مستقر ولم تطلق طلقة طول القطاع منذ فترة ومنذ وقت طول لم يجد الشعب الفلسطينى هذا الوضع ولم يحدث للشعب الفلسطيني أن عاش فترة هدوء أمنى كما حدث ولكن مؤسسات السلطة يجب أن تأخذ وضعها والأجهزة الأمنية يجب أن تكون في خدمة أمن المواطن وتفتح الدور السياسي لمعالجة كل القضايا تكون علي طاولة البحث لنخرج من هذا المأزق.
كيفية تسير الامور في غزة وسط توقعات بحصار أو في حالة حدوث اجتياح إسرائيلي ؟
كل هذا لا يخيف أحد والاجتياح الإسرائيلية لا تتوقف منذ فترة وسنواجه هذه الاجتياحات ولن نقف مكتوفي الأيدي سنواجه كل الاجتياحات الإسرائيلية إن حدثت ويتم تسيير الامور بغزة حتى الان بصورة طيبة وان شاء الله ستعود كافة المؤسسات الحكومية لممارسة دورها فى وقت قريب .
ما مدي قدرة حركة حماس علي الصمود والاستمرار في ظل الظروف الموجودة داخليا من فتح وخارجي من الدول الأوربية ؟
الضغوط علي حركة حماس لم تتوقف لحظة واحدة منذ البداية قبل الانتخابات كانت هناك ضغوط يعلمها الجميع وبعد الانتخابات أيضا هناك ضغوط يعلمها الجميع فلم يكن هناك يوم في تاريخ حماس يمر بدون ضغوط لكن في النهاية حركة حماس حركة تحرر تجري وسط هذه الضغوط لمواجهة الاحتلال والتضحيات مستمرة فلن تجد احد من أفراد حماس إلا وتم اعتقاله ناهيك عن الاغتيالات فقد اغتيل الكثير من أبناء الحركة وأيضا تم التضييق علي الحركة بعد الانتخابات وصمدت الحركة في وجه كل هذه الضغوط وقررت الاستمرار في خيار المقاومة وحماس ستبقي تدافع عن ما تدافع عن أمال الشعب الفلسطيني وطموحاته.
والحركة عندما وصلت للحكومة لم تقف الضغوط بل واستمرت واتم فرض حصار كامل على الشعب الفلسطيني ولكن لم تقف الحركة أو تخضع واستطاعت أن تواجه هذه الضغوط.
ما تصورك حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الحالية من انشغال حماس وفتح في مشاكل داخلية بعيدة عن التخطيط لقيام دولة فلسطينية؟

هذا شئ يوءسف له ونتمنى ان شاء الله لن نصل لهذا الحد و سنسعى لوحدة فلسطينية نكون متمسكين فيها بخيار المقاومة وكنا نأمل عدم الاحتكام للقوة أبدا وفي النهاية يجب الرجوع للغة المشاركة ولغة الحوار التي يعرفها الجميع والحرص علي الأهداف الوطنية وتماسك الصف لمواجهة الاحتلال الجاثم علي صدورنا ولا يمكن علي الإطلاق أن ينجح شعب بدون وحدة وبالتالي نحن نمد ايدينا ونفتح قلوبنا من أجل حوار مفتوح نحاول فية حل جميع قضايانا فالشعب الفلسطيني منذ سنين طويلة وهو يعاني لذا نحن في حاجة لوحدة الصفوف وخاصة بعد التوافق حول وثيقة التوافق الوطنى التى ارتضينا بها جميعاً وهناك من يريد عرقلة هذة الاهداف ولكن مع وضوح الرؤية سنحقق ما نريد و هذه العمليه عملية اعتراضية في ايطار امني حتي نستطيع ان نخرج من هذا الوضع وسنحافظ علي اهدافنا وسنكمل مسيرتنا المتعلقة بوحدة شعبنا وتحقيق اهدافة

No comments: