Saturday, February 24, 2007

زوجة المختطف أحمد محمود: لا أدرى أين زوجي منذ اختطافه

آلاء مصطفى إخوان ويب
كل يوم جديد يشرق في مصر يضيف النظام المصري عدداً جديداً إلى ضحاياه حتى وصل عدد من هم داخل سجون مبارك ما يقرب من العشرين ألف مصري وهذه قصة أحدهم تم اعتقاله في معرض القاهرة الدولي للكتاب بتهمة توزيع كتاب للإمام الشهيد حسن البنا ، ومنذ تم اختطافه لا تدرى أسرته عنه شئيا سوى أنه تم نقله من مقر مباحث أمن الدولي بلاظوغلى والتي يطلق عليها(سلخانة لاظوغلى حيث يتم فيها تعذيب وضرب المعتقلين) إلى سجن برج العرب وحتى الآن لم تتم للمعتقل أي زيارة.المعتقل: أحمد محمد أحمد محمود 48 عام مواليد 10/2/1959حاصل على بكالوريوس تجارة وعمل مدير مالي وادارى لدار الوفاء للنشر والتوزيع ثم صاحب دار بدر للنشر والتوزيعولد في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ (شمال القاهرة) ثم انتقل إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية عام1987.الزوجة: هادية سالم مجاهدالأولاد: 4 عبد الرحمن 19 عام كلية تجارة ، عائشة و مريم 14 عام في الصف الثاني الاعدادى ، عمار في الصف الأول الاعدادىوالتقى إخوان ويب بزوجة المعتقل أحمد محمود صاحب دار بدر للنشر والتوزيع كم عدد المرات التي تم فيها اعتقال أ/ أحمد محمود زوجك؟تم اعتقاله 3 مرات المرة الأولى وهو طالب في كلية التجارة وكان ذلك في أيام السادات والمرة الثانية في شهر 9 عام 2006 من مكتبة دار الوفاء، والمرة الثالثة يوم الجمعة 26/1/2007ولكن ما ظروف الاعتقال هذه المرة ؟ وكيف تم؟قصة اختطافه تبدو غريبة جداً فقد تم اعتقاله أثناء معرض القاهرة الدولي للكتاب وكان زوجي مشاركاً فيه بوصفه صاحب دار بدر للنشر والتوزيع وعلمت أن قوات الأمن قامت باعتقاله عصر الجمعه 26/1/2007 هو والأستاذ محمد أبو عجور صاحب دار الكلمة للنشر والتوزيع وقاموا بمصادرة جميع الكتب المعروضة وبعد ذلك تم أخذهم الى مقر مباحث أمن الدولة بلاظوغلى وظلوا هناك مدة طويلة جداً دون أى وسيلة اتصال بهم وحتى الان لم يتم عرضه على النيابة.وما تأثير ذلك الموقف على الأولاد ؟بالطبع في البداية كانت حالتهم النفسية سيئة فالأب هو روح الأسرة ولكن رباهم أباهم على حب الدعوة إلى الله فكان ذلك بمثابة الدفعة لهم للأمام وأصبحوا أكثر اجتهادا في دروسهم ، حتى يدخلوا السعادة على قلب أبيهم المعتقل.ما هي الظروف الصحية العامة له قبل الاعتقال؟هو الحمد لله بخير ولكن تأتي إليه حالات إغماء تحت ضغط العمل والضعف الصحي العام .هل تعرض للتعذيب أثناء احتجازه في لاظوغلي؟بكت الزوجة وقالت .. بالطبع تعرض إلى وسائل تعذيب شتى ولكن أصدقك القول زوجي لا يجب إخباري ويقوم بإخفاء هذا الأمر عني ولكن الكدمات والتشوهات الموجودة في وجهه تفضح ذلك، وعرفت فيما بعد أنه كان يتعرض لصعق كهربائي، وتم إخراجه في الاعتقال السابق بسبب حالات الإغماء المتعددة.وهل ذهبني لزيارته ؟ وكيف تكون المعاملة أثناء الزيارة؟ابتسمت ابتسامة سخرية وقالت .. لا يوجد من الأساس أي زيارات له فهو معتقل منذ أكثر من 20 يوم ولا توجد أي نوعية من الزيارات بل إننا لا نعرف في أي سجن هو كل ما نعرفه أنه تم ترحيله من مقر مباحث أمن الدولة بلاظوغلى إلى سجن برج العرب حسب قول محاميه ولا يريدون حتى توصيل الملابس الخاصة له عن طريق محاميه.في النهاية نريد توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي؟أريد أن أوجه رسالة إلى حكام العرب... أتقوا الله فمهما طال المنصب كل منا سيواجه الموت فكيف يقولون مصر بلد الأمن والأمان ونحن لا نشعر بالأمان في البلد التي نعيش فيها، وليس علينا أي تهمة أو ارتكبنا جريمة نخاف بل كل ما نفعله ويفعله زوجي هو الدعوة إلى الله بالحسنى ولم يرتكب زوجي أي جرائم يعاقب عليها.ويجب على مؤسسات المجتمع المدني أن تقوم بدورها تجاه المعتقلين

No comments: