بعد تزويرها:انتخابات الشورى في عيون مرشحي الإخوان

أسماء شحاته اخوان ويب
تزوير واعتقالات وانتهاكات كثيرة حدثت يوم أمس حينما فتحت الابواب على مصرعيها لانتخابات مجلس الشورى في التجديد النصفي له ، قاطعت الانتخابات المعارضة الا ان الاخوان أصروا على أن يخوضوا المعرضة في مواجهة الحزب الوطني الحاكم فكانت مواجهة عنيفة بدأت بتمزيق اللافتات الانتخابية لمرشحى الاخوان ومنعهم من التواصل مع أبناء دوائرهم بل واعتقالهم هم وانصارهم والاعتداء عليهم بالضرب وانتهت بتزوير ارادة الشعب في أن يختار من يمثله في مجلس الشوى فزورت الانتخابات تحت سمع وبصر رجال الشرطة الذين كانوا أحد العناصر الرئيسية فى التزوير ، وفي استطلاع رأي لموقع اخوان . ويب كانت لنا هذه اللقاءات مع بعض مرشحي الاخوان المسلمين عن الدوائر المختلفة..

بداية يقول الدكتور خالد الديب المرشح عن دائرة ميت غمر:
من اول لحظة في بداية اليوم لم يتم السماح لاحد بدخول اللجان والبلطجية وقوات الامن يحيطون بها من كل جانب ولم يسمح لاى من المندوبين بالدخول ووجدنا في بداية اليوم الصناديق مليئة على اخرها رغم عدم وجود مندوبين او رئيس اللجنة نفسه وكانت تأتي ميكروباصات مليئة بأعداد من الناس ليسوا في اللجان اصلا ليصوتوا لصالح مرشح الحزب الوطني ، ولم نتوقع هذه الصورة ابدا في اجراء الانتخابات وربما كان اوقع انهم يمنعوا الانتخابات من الاول او الترشيح ولكن ان تسير كل الامور قانونية وبعد أن نتخطى كل تلك الحواجز يتم منعنا من التواصل مع ابناء الدايرة وعدم السماح بتعليق اللافتات واللوحات ومنعت المسيرات و كلها كانت اجراءات الناس شهدتها فترة الانتخابات فحاولنا ان نتخطاها حتى فوجئنا بما حدث امس حقيقة ، وقد اتخذنا كل الاجراءات القانونية طعنا فيما حدث بالامس ونحن مصرّين حتى اخر لحظة ان نعمل من اجل هذا البلد.

ومنفعلا أكد الأستاذ محمد الفقي مرشح الاخوان عن دائرة الحوامدية قائلا :
لم يكن هناك انتخابات في الاصل فقد اغلقوا الانتخابات تماما والصناديق مغلقة ومليئة بالاوراق الانتخابية فانا مرشح عن ابو النمرس وكان متوقع نجاحي فيها بلاشك الا انهم منعوا الناخبين من الدخول ومنعوهم في كل اللجان التي لايوجد لهم فيها احد ليزور النتيجة عنهم وكنت أتوقع أن أحصل على أقل تقدير على ما يقرب من الـ 6000 صوت من ابو النمرس الا انه لم يصل التصويت حتى 500 وقاموا بالتزوير عن اقاربي واصهاري الذين هم عزوتي التي اعتمدت عليها في الانتخابات ، وقد ذهبت الى المركز لاقدم بلاغ الا ان هذا لم يغير شئ وسنلجأ الى القضاء ليرد كيدهم في نحورهم وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن يقف ضد اهله وبلده ويكره الخير لها ، وتزوير الانتخابات قرار سياسي في المقام الاول فحينما يصدر قرار سياسي برفع يد الامن عن الانتخابات فانه لا يجرؤ حتى على الاقتراب الا ان القرار السياسي هذه المرة هو تزوير الانتخابات وهو اذلال للمواطن ولكل المرشحين.

وأشار الدكتور الغباشي العطوي مرشح عن دائرة بلطيم والحامول في كلامه الى أنه :
كان هناك تعليمات واضحة جدا بعدم السماح للتصويت بأن يتم وكان امرا واضحا منذ اول اليوم فلم يدخل مندوب واحد الى اللجان وتم تمزيق التوكيلات الخاصة التي كانوا يحملوها ، حتى المحامين تم تمزيق بعض كارنيهاتهم وتمزيق التوكيلات التي معهم ورجال امن الدولة هم الذين كانوا يقفون على باب اللجان فيسمحوا لهذا بالدخول ويرفضوا دخول ذاك ورجال الشرطة والامن كانوا يقفون على كل باب لجنة وفي اللجان تم تسويد البطاقات رغم الوقت المبكر ومنع دخول الناخبين للتصويت فلما اعترضت على هذا خرج لي ضابط بأمن الدولة وشد معايا فكان امر واضح انهم لن يسمحوا للاخوان بالفوز في هذه الانتخابات ومنعوا دخول الملتحين والمحجبات الى اللجان للتصويت ، فلما ذهبنا الى النيابة رفضت تقوم بعمل محضر فلما اصررنا عليه قال لنا صدرت لنا اوامر بعدم عمل محاضر خاصة بالانتخابات ، والنتيجة محسومة وظاهرة للعيان وهذا ما يسعون اليه منذ البداية ، كما تم اعتقال 13 اخ أغلبهم محامين وهناك من تم القبض عليه وهو متنقل من مكان لأخر غير حالات التهديد والضرب المستمرة.

ويقول الاستاذ جابر منصور المرشح عن دائرة إهناسيا :
تم تكثيف الامن بصورة كبيرة حول اللجان ليروع الناس منذ العاشرة صباحا ويرهبهم ومنعهم من الدخول للتصويت منذ ساعات الصباح الاولى للانتخابات ، وقد كتبنا تلغرافات أرسلناها للمسئولين فيها كل ما حدث في هذا اليوم وما تقوم به قوات الامن من ترويع للمواطنين وتزوير في الانتخابات ، والصورة العامة لليوم تقول انه لن يكون هناك اعاده ولو تمت فيها الاعادة فلا استبعد ان يحدث فيها ما حدث اليوم وأسوأ.