Wednesday, June 6, 2007

عبد المنعم محمود في حوار خاص لاخوان ويب

حاول امن الدولة تجنيدي ضد الاخوان فرفضت
حوار
أسماء شحاتة

عبد المنعم محمود اسم اشتهر في عالم المدونات والذي كان من اول التجارب التي خاضت تجربة التدوين من بين شباب الاخوان المسلمين .. الامر الذي أدى الى اعتقاله مؤخرا وتلفيق تهمة واهية له هو ومجموعة من الاخوان المسلمين ، الا ان قرار من النائب العام بالافراج عنهم بعد ضغط من شباب المدونات والمنظمات الحقوقية جعل منعم كما يطلق عله اصدقائه المقربون يندهش من هذا القرار ، وحول الافراج عنه واعتقاله دار لموقع اخوان ويب هذا الحوار مع منعم..:

· في البداية كيف تم اعتقال عبد المنعم محمود ؟
فوجئت في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بأمن الدولة يداهم المنزل دون تصريح من النيابة او امر بالقبض علىّ فاستفسرت عن القضية التي طلبت على اساسها فلم أجد ردا شافيا ، فعرضت على نيابة شبرا في واقعة تعد مخالفة للقانون حيث اننى من الاسكندرية في الاساس وبالتالى فعرضي لابد ان يتم هناك او على الاقل نيابة عامة او ادارية ، ووجهوا الىّ التهمة الاعتيادية التي يتم توجيهها لي دائما وهي الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة قانونيا وتهمة اخرى تعد الاولى من نوعها وهي اننى اقود العمل الاعلامي للجماعة واقوم بالتنسيق بينها وبين المنظمات الاجنبية وهذا كان السبب الذي جعلهم يقبضون علىّ.

· وماذا عن قرار الافراج عنك ، كيف تلقيته؟
في الواقع هو قرار لم نتوقعه مطلقا خاصة اننا لم نقضِِ في المعتقل الا فترة قصيرة بالمقارنة مع المرات السابقة التي طالت لستة اشهر، وفي يوم الافراج كانت هناك مشكلة في السجن فقلت لاحد اخواني كأمنية ان ننقل الى سجن المزرعة فرد علىّ او نخرج من المعتقل نهائيا ! ، وسبحان الله في هذا اليوم علمنا بقرار الافراج عنا وظني انه الضغط الذي تمثل في شباب المدونات واملنظمات الحقوقية التي تفاعلت بشدة مع قضيتي كمدون كانت سبب رئيسي في اطلاق سراحي وبالتالى فعلينا الا نستهين ابدا بالضغط الذي تمارسه المنظمات الحقوقية او الشباب فله نتيجة فعلية في تحريك المياه الراكدة واخافة النظام ، وان كنت لا اتوقع ان تطول فترة حريتي كما قال لي ضابط امن الدولة الذي تحدّث لي قبل الافراج عني مباشرة ، كما حاول تجنيدي للعمل لحسابهم بحيث أنقل له أخبار ما يحدث خاصة ما يتعلق بالنشاط الاعلامي للجماعة الا اننى رددت عليه انه ضابط امن الدولة وأنا إخواني ولا يمكن أن يحدث تواصل بيننا.

· كيف كان يومك داخل اسوار المعتقل؟
قبل ان اصف لكِ يومي داخل المعتقل دعيني أخبركِ عن شكل المكان الذي كنا فيه اولا ، فهذه كانت اول مرة نوضع فيها مع الجنائيين في مكان واحد على اعتبار اننا سياسيين فالسجن فيه ما يقرب من 1900 سجين في حين انه لا يستوعب أكثر من 700 سجين وكنا 21 شخص في زنزانة صغيرة جدا وضيقة لا تحتمل هذا العدد ناهيك عن الاوبئة المنتشرة في المكان بداية من الامراض الجلدية نهاية بالايدز ، والحشرات بجميع أنواعها التي تتخيليها ولا تتخيليها الناقلة للامراض والتي تعيش معنا في مكان واحد ، الى جانب عدم وجود اى رعاية صحية للمساجين فلما استفسرنا عن وجودنا في هذا المكان بدلا مما هو معروف في حالة السياسيين قيل لنا ان هذا نوع من التكدير لنا واننا مثلنا مثل السجناء الجنائيين وعلينا التصرف والتحمل لهذا الوضع الغريب!! ، اما عن يومنا فكنا نقضيه في الذكر والمراجعات الايمانية والنقاشات الفكرية ، وكان يسمح لنا بالخروج لمدة ساعة واحدة يوميا نرى الشمس فيها ، الا ان الطلاب الذين كانوا محتجزين معنا في نفس القضية لم يستطيعوا المذاكرة في هذا الجو خاصة مع ما كنا نتعرض له من مضايقات وتحرشات من السجناء الجنائيين فتم نقلهم دوننا الى مزرعة طرة وبقينا نحن في مكاننا حيث رفضوا نقلنا مع الطلبة.

· بعد تعرضك للاعتقال بسبب مدونة أنا اخوان ، كيف ترى مستقبل التدوين في مصر؟
التدوين في مصر رغم انه بدأ متأخر الا انه استطاع ان يثبت وجوده والتدوين عامة ظهر كحركة معارضة للنظام المصري خاصة في ظل كبت الحريات الذي نتعرض له ووسائل الاعلام غير الحيادية التي لا تسمح للشباب ان يعبر عن اراءه المعارضة عبرها فخرج جيل من الشباب باختلاف انتمائتهم مثقف واعي استطاع انه يستخدم المدونات في التعبير عن انتمائه وافكاره وفضح النظام بما يفعل ، وقد تم التحقيق معي ساعتين كاملتين عن المدونات الاخوانية وماهيتها وطريقة عملها ومن ينظمها ويحركها ، فالمدونات استطاعت أن تحاكي وسائل اعلام كبيرة و صغيرة وتثبت وجودها ونفسها سواء للاخوان او غير الاخوان.

· كيف تقيم تجربة المدونات بالنسبة لشباب الاخوان؟
الفكرة بدأت على استحياء بين الاخوان ربما كانت بدايتها انا اخوان اللى بدأتها كتجربة لدخول عالم المدونات .. ربما استطيع ان اقسم لتجربة الى ثلاث مراحل
الاولى كانت بالمدونات الشخصية لبعض شباب الاخوان التي بدات كتجربة لعالم المدونات وتعبير عن انفسهم بعدها كانت مرحلة لمدونات عرضت الحقائق التي لم تنقلها وسائل الاعلام بصورة صحيحة عن شباب الاخوان وما حدث اثر احداث الازهر وغيرها والمرحلة الثالثة كانت تحويل الاخوان الى المحاكمات العسكرية التي أظهرت مدونات ابناء المعتقلين لشرح القضية والتعريف بأبائهم وما يتعرضون له فنشأت فكرة مدونات ضد المحاكمات العسكرية والموقف الذي يعيشوه فرصدت الناحية الانسانية للاخوان فنالوا التعاطف من العالم ولم يكن الامر بطريقة ايديولجية منظمة وانما بصورة فردية انسانية تماما فكل واحد عمل مدونة يعرض فيها افكاره وحياته واحلامه وافكاره بغض النظر عن انتمائه.
فعرضنا المساحة الانسانية للاخوان عبر المدونات والتي جعلت الناس ينظرون الينا على اعتبارما شباب جرئ جدا باعلاننا انتمائنا الاخواني خاصة ان وسائل الاعلام تصور مجتمع الاخوان على انه كيان سري سرمدي ففوجئوا بالاخوان وقد عرضوا أفكارهم وانتمائهم ورؤاهم التي قد تصطدم برؤى الجماعة نفسها وعرضناها بجرأة دون خوف او وجل فأظهرت المدونات المجتمع الانساني للاخوان الذي يختفي خلف التصريحات والقرارات داخل الجماعة.

2 comments:

واحد من الإخوان said...

ممتاز جدا الحوار بصاحة خاصة عن الكلام اللي اثير عن كلام الأمن معاه عن صفقة لتجنيدة

جزاكم الله خيرا على إنك اضفت الحوار في مدونتك
وبصراحة إخوان ويب دايما سباق وبموضوعية بنفتقدها كثييرا هذه الأيام

محمد حمزة

alsied ramadan said...

جزاكم الله خيرا اخ محمد حمزة على هذا التعليق الطيب
وأحاول بالفعل نشر كل ماينشر على اخوان ويب على هذه المدونة
وارجو أن يكون هناك تفاعل معها وأتمنى أن يكون هناك أى ملاحظات أو نقد لموقع اخوان ويب وربما هذه المساحة غير موجودة على الموقع فلربما نجدها ونفعلها هنا ونجعل هذه المدونة صلتكم بالموقع اذا احببتم
السعيد رمضان