Tuesday, June 12, 2007

نواب اخوان الإسكندرية: لابد من حل فعلى لمشكلة الأقباط بالإسكندرية

مرة أخرى وبعد أيام قليلة من أحداث قرية بمها عادت مرة أخرى على الساحة المصرية أحداث الشغب و الفتنة الطائفية المتكررة في مصر...وبالرغم من أن هذه الأحداث لم تكن موجودا ابدا في الماضي. و شعب مصر معروف بتسامحه الشديد و تعايشه مع مختلف الطوائف.الا أنه وبتكرار هذه المشاكل التي أصبحت ظاهرة وفى ظل تعامل أمنى وحكومي سطحي وعقيم مع مثل هذه الأحداث واكتفاء الحكومة بلقاءات رسمية بين الشيوخ وزعماء الأقباط كتعامل سخيف وسطحى كما تتعامل الحكومة المصرية مع كافة القضايا والأزمات في الساحة المصرية .

و عن آخر أحداث الشغب التي حدثت يوم الجمعة الماضي(8-6) في الاسكندرية حيث وقع بعض الاعتدءات على كنائس "أبو سيفين" و"السيدة مريم العذراء"و"القديسة دميانة" بسبب أزمة بين بعض الشباب المسلم والشباب الأقباط بسبب قيام شاب قبطى بالتحرش بفتاة مسلمة.
قام موقع اخوان ويب بإجراء حوار مع أحد أعضاء البرلمان من الإخوان في الاسكندرية، و هو الأستاذ أسامة جادو، النائب البرلماني من الاخوان المسلمين لدائرة غربال، منطقة محرم بك، حيث قال أن ما حدث لا بد و أنه كان عبارة عن حادث صغير و ما يتم نشره في الصحف ووسائل الاعلام هو من عوامل اثارة للفتنة الطائفية.
و أضاف جادو قائلا : "إن الاسكندرية مدينة هادئة بطبعها. و جميع العلاقات فيها طبيعية جدا. و إذا ما كان حدث مشكلة في أي مكان في هذه المحافظة ، فهي بلا شك ستكون قد حدثت من قبل مجموعات معروفة بالبلطجة، سواء كان الطرفين المتشاجرين مسلمين، مسيحيين، او بين طرف مسيحي و آخر مسلم. و مثل هذه الأحداث نادرا ما تحدث، و اذا ما حدثت، تكون في اطار محدود جدا... فلا يجب علينا اعطاء مشاجرات يومية تحدث في كل مكان حجم أكبر من حجمها الطبيعي.
تعليقا على ما ذكره الأستاذ "نادر فوزي" رئيس منظمة مسيحيي الشرق الأوسط من أن "مصر على حافة حرب أهلية تنذر بدمار" إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، قال الأستاذ أسامة جادو أن الثقافة الموجودة في مصر ليس فيها هذا النوع من التنازع الطائفي الذي يمكن أن يتفاقم ليصبح حربا طائفية. أهل مصر عامةً هم أناس طيبون، و لا يميلون للعنف و الحرب اطلاقاً.
و أيضاً وافقه في الرأي الدكتور "حمدي حسن" النائب البرلماني من الاخوان المسلمين لدائرة الورديان ومنيا البصل، حيث قال أن لكل شخص وجهة نظره، و هو لا يظن أن الوضع يمكن أن يسوء إلى هذا الحد، و أضاف: "بالطبع هذه الغوغائية التي تحدث يتم التصرف معها بتهاون شديد من الحكومة، و لا يتم اتخاذ اجراءات أو خطوات جدية لحل مشاكل الشعب عامةً، و لكني على الرغم من ذلك لا أظن أن الوضع ينذر بدمار أو فتنة طائفية، ليس إلى هذه الدرجة."
و في النهاية، أعرب الأستاذ أسامة جادوعن أمله في ألا تحدث أي مشكلات بين أي من الأطراف، و قال أن الحرب الأهلية و الفتنة الطائفية هما أمران مستبعدان تماما ً في مصر.

بينما كان تعليق الدكتور حمدي حسن لموقع إخوان ويب على أحداث الشغب التي أصبحت متكررة مؤخراً و التي نرجو ألا تثير الفتنة الطائفية في وطننا الحبيب، أن هناك حالةاحتقان مستمرة بين أبناء الشعب و قال: "السبب الرئيسي في ذلك هو سوء تصرف القيادات تجاه المشاكل التي تحدث، سواء كانت أحداث شغب بسيطة و مشاجرات، أو حتى عندما تكبر المشكلة و تزيد الأطراف المتنازعة. ما يشتكي منه الأقباط هو نفسه ما يشتكي منه المسلمون في مصر، فالمشكلة نفسها تكمن في الحكومة و النظام القائم... الدولة تدار الآن "بحذاء الأمن" و كل المواطنين يتشاركون في الهموم و الأعباء المثقلة و طلبهم لاسترجاع حقوقهم."
و أضاف: "يجب أن يتم النظر للمواضيع بعين فاحصة، و يجب على النظام القائم حل المشاكل –سواء كانت مشاكل المنازعات بين المسلمين و الأقباط عامةً أو مشاكل الشعب الأخرى بوجه عام- من جذورها، و ليس التهدئة المؤقتة. فما تفعله الحكومة هو تمثيلية، أو من الممكن أن نطلق عليه (حل تليفزيوني) لايقدم أى حلول حقيقية على أرض الواقع.
و قد علق د\ حمدي حسن على دورهم كنواب لمجلس الشعب و كإخوان مسلمين في حل مثل هذه المشكلات فقال "لقد تم فعلا التدخل في مشكلات مماثلة مثل التي حدثت في منطقة "سيدي بشر" من قبل، و قد تم كسر حدة المشكلة، و تم الوصول إلى حلول بشأنها... و لكن المشكلة ليست خاصة بالنواب و لا يحق لهم التدخل فيها بدرجة كبيرة، و المشكلة أيضاً ليست مع الأقباط و لا مع المسلمين، بل ان المشاكل القائمة بوجه عام هي مع الشعب كله حيث يواجه الكثير من المساوئ بسبب الحكومة."
و في النهاية قال د\ حمدي حسن أن كل هذه المشكلات من المؤكد سيتم حلها عن طريق شعار الأسلام هو الحل. فالاسلام يعطي الحق لأصحاب العقائد كاملاً غير منقوص، و هذا من وجهة النظر الإسلامية ، و ليس من وجهة نظر الاخوان المسلمون فقط.

No comments: