Thursday, June 7, 2007

البيانونى:هناك معارضين داخل النظام السوري أكثر تأثيراً ونفوذ من خدام

السعيد العبادى
قال أ/ على صدر الدين البيانونى المراقب العام للإخوان المسلمون بسوريا أن هناك معارضين من داخل النظام السوري أكثر قوة ونفوذاً من السيد/ عبد الحليم خدام عندما كان موجوداً فى السلطة.
ففى تصريح خاص لإخوان ويب قال البيانونى:لقد أكّدت الانتخابات التشريعية التي جرت في سورية في شهر أيار (مايو) الماضي، ومن بعدها عملية الاستفتاء الرئاسي.. أن النظام السوري برئاسة بشار الأسد، مصرّ على الاستمرار في النهج الاستبدادي الذي كان عليه في عهد أبيه حافظ أسد ،وأن كل الوعود التي أطلقها بشار الأسد في خطاب القسم، ثم في مناسبات أخرى.. لم يلتزم بالوفاء بأيّ منها فما يزال الفساد بكلّ أشكاله ينخر في جسم مؤسسات الدولة وما تزال الأحكام العرفية وقانون الطوارئ معمولاً بها منذ أكثر من (43) سنة وما تزال القوانين الاستثنائية وفي مقدمتها القانون رقم (49) لعام 1980 الذي يحكم بالإعدام على مجرد شبهة الانتساب لجماعة الإخوان المسلمين.. ما يزال معمولا به، وتصدر بالاستناد إليه أحكام بالجملة كل أسبوع تقريباوما تزال الملفات الإنسانية دون معالجة.. وهذه الملفات هي ملف المعتقلين السياسيين، وملف المفقودين.. وملف المهجّرين.
وأضاف البيانونى لقد شهد العام الحالي 2007 تصعيداً كبيراً لأعمال القمع والاعتقالات التعسفية التي شملت كلّ صوت معارض من كافة الانتماءات السياسية لذلك فقد أصبح واضحاً لدى المواطن السوري أن آفاق الإصلاح مسدودة في ظل النظام الحالي وقد تجلّى ذلك واضحاً في الانتخابات التشريعية التي تمت مقاطعتها بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ سورية وأصبحت آمال المواطنين متعلقة بعملية التغيير الوطني الديمقراطي السلمي التي تدعو إليها المعارضة الوطنية بكل أطيافها
وأكد المراقب العام لإخوان سوريا على النظام يعيش حالة من القلق والتوجّس نتيجة إقرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مما يؤكّد صحة الاتهامات الموجهة إليه بشأن عمليات الاغتيال التي تمت على الساحة اللبنانية وهو يحاول عرقلة عمل المحكمة بكل الوسائل.. بما فيها محاولة تفجير الأوضاع الأمنية في لبنان ومن العجيب أن النظام يبرر عدم وفائه بالتزامات الإصلاح التي وعد بها يبرر ذلك بالضغوط الخارجية مع أن هذه الضغوط تستدعي الالتفات إلى الجبهة الداخلية وتقويتها لمواجهة هذه الضغوط والتحديات
وأشار البيانونى الى جماعة الإخوان المسلمين والفئات المعارضة الأخرى المنضوية تحت إعلان دمشق، وجبهة الخلاص الوطني، ستعمل على مواصلة التعبئة باتجاه التغيير، كما ستعمد إلى المزيد من الحوار والتنسيق بين مختلف القوى الوطنية.. للاتفاق على برنامج عمل موحد بهذا الاتجاه
وعن مدى جدية المعارضة من الخارج في ظل انغلاق الحياة السياسية تماما في الداخل قال البيانونى :
ليس هناك فصل بين المعارضة في الداخل والمعارضة في الداخل.. فمعارضة الخارج إنما هي امتداد للمعارضة في الداخل لكن مجالات العمل في الخارج مفتوحة بشكل لا يتاح للمعارضة في الداخل
فالداخل ما يزال محكوما بالسقف الأمني الذي يفرضه قانون الطوارئ والأحكام العرفية وأعمال القمع والتنكيل المستمرة ولذلك فإن كثيرا من أنشطة المعارضة في الداخل مؤجلة إلى حين يكون التعبير عنها متاحا بشكل أفضل واتصالاتنا بالداخل مستمرة وأعداد الذين يبدون استعدادهم للتعاون من داخل النظام في تزايد
اخوان ويب :من داخل النظام
البيانونى: نعم من داخل النظام.. على غرار ما أقدم عليه السيد عبد الحليم خدام لأن النظام بسياساته الحالية سيعرّض الوطن والجميع للأخطار وللتدويل
إخوان ويب هل هناك أسماء محددة أم لا يمكن ذكرها
البيانونى "طبعا لا يمكن ذكر أيّ اسم في الوقت الحاضر هناك أشخاص أثقل وزنا في تركيبة النظام من عبد الحليم خدام وكان من أهم مبررات تحالفنا مع خدام هو تشجيع الآخرين أمثاله.. لأن نظاماً كالنظام السوري لا يمكن العمل على تغييره دون تعاون من داخله وهذه حقيقة يعرفها كل من يعرف طبيعة هذا النظام
وعن العلاقة بين الإخوان والأنظمة الأوروبية والأمريكية قال البيانونى :
ليست هناك علاقة للإخوان مع أيّ حكومة أوروبية أو مع الإدارة الأمريكية.. لكن هناك اتصالات وحوارات مع عدد من هذه الدول بهدف تطمينها وشرح حقيقة مواقف الجماعة من مختلف القضايا.. لأن النظام ما زال يخوّف هذه الدول من التغيير ومن البديل القادم يقول لهم إن البديل عنه هم الإخوان أو الحرب الأهلية.. أو حالة كحالة العراق.. ونحن نؤكد أننا لسنا البديل وحدنا، وأن الحرب الأهلية في سورية ليست واردة، وأن تركيبة الشعب السوري مختلفة كليا عن تركيبة الشعب العراقي.. وأن الحالة العراقية لا تتوفر عناصرها في الحالة السورية، وان البديل هو نظام وطني ديمقراطي متنوع يشارك فيه الجميع
و عن افتتاح عدد من المكاتب لجبهة الخلاص ببعض الدول فهل تم ذلك بالفعل وماعدد هذه المكاتب حاليا ومادورها قال البيانونى
مهمة هذه المكاتب التواصل مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والبرلمانات.. لشرح أبعاد القضية السورية، ومواقف القوى الوطنية المعارضة نعم هناك مكتب للجبهة في واشنطن، ومكتب في لندن، ونعمل على فتح مكتب في بروكسل
أما الدول العربية لا تسمح بوجود مثل هذه المكاتب على أراضيها.. لذلك نكتفي بالاتصالات والزيارات لشرح المواقف وبعض هذه الدول متفهم للأوضاع السورية، ويبدي تأييدا وتعاطفا.. وبعضها الآخر ما يزال يتخوف من البديل القادم بل ويتخوف من فكرة التغيير الديمقراطي
اخوان ويب هل معنى هذا ان البديل القادم في اى تركيبة سياسية سيكون الإخوان موجودين فيها؟
نعم.. فكل القوى تعترف بالجماعة وبالتيار الإسلامي كقوة أساسية في المعارضة، ولا يمكن تجاهله أو تغييبه
هناك إجماع على أن أيّ بديل قادم لا بدّ أن يشارك الجميع فيه وصيغة إعلان دمشق، وكذلك صيغة جبهة الخلاص الوطني.. أنموذج لأي بديل قادم والجماعة تعتبر مكونا أساسيا في كلا التحالفين.

No comments: