الإخوان المسلمون يدينون تفجير مرقد الإمامين بسمراء

الإخوان المسلمون يدينون تفجير مرقد الإمامين
السعيد العبادى –أسماء شحاته
أدانت جماعة الإخوان المسلمون تفجير مرقد الإمامين العسكريين وقالت على لسان عضو مكتب الإرشاد بها د/ محمد مرسى أن الإسلام ينص على حرية الاعتقاد وممارسة العبادة بحرية وحرمة الاعتداء على دور العبادة.
وقال مرسى في تصريح خاص لإخوان ويب أن الإسلام يحافظ على دور العبادة في أي مجتمع وبين كافة الطوائف وحرية الاعتقاد والعبادة متاح للجميع دون إجبار أحد على اعتقاد دين معين وأشار مرسى إلى أن التاريخ الاسلامى مليء بما يدل على ذلك وأشهرها موقف عمر بن الخطاب الخليفة الثاني من الكنيسة عندما صلى خارجها وليس داخلها حتى لا تكون ذريعة بعد ذلك للمسلمين بالدخول إلى دور عبادة الأخوة الأقباط ، فهذا تعامل الإسلام مع من يختلفون في العقيدة فبالطبع يحرم الإسلام وبشدة الاعتداء على المراقد الشيعية.
وأكد مرسى على أن الشيعة طائفة من المسلمين كما قرر بذلك علماء المسلمين وأهل السنة والجماعة وان كنا نختلف مع الكثير من الطوائف الشيعية.
وأضاف مرسى نحن ندين ما حدث في العراق من تفجيرات للمراقد الشيعية ونعتبر من قام بهذه الأعمال الإجرامية هو خارج عن مبادئ الإسلام الحنيفة.

ومن جانبه أدان السيد/ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الاسلامى العراقي عملية تفجير مرقد الإمامين العسكريين الشريفين ووصف من قام بهذا التفجير بالفئة الضالة المجرمة.
وقال الهاشمي في تصريح لإخوان ويب ها هي الفئة الضالة المجرمة تعاود الكرة مرة أخرى باستهدافها مرقد الإمامين العسكريين الشريفين عليهما السلام في سامراء في محاولة يائسة أخرى لضرب وحدة ولحمة الشعب العراقي وإعادة الأحداث السوداء التي شهدها العراق إبان حادث التفجير الإجرامي الأول الذي طال المرقدين الشريفين .
وأضاف الهاشمي إننا مرة أخرى إذ نجدد إدانتنا الشديدة لهذا العمل الإرهابي الجبان فإننا ندعوا أبناء شعبنا إلى التزام الهدوء ووحدة الصف وضبط النفس لتفويت الفرصة على أعداء العراقيين في تحقيق مأربهم ومخططاتهم الخبيثة كما ندعوا وسائل الإعلام إلى اخذ دورها في توعية المواطن العراقي بحجم المؤامرة التي يراد منها تفتيت وحدته.
وعلى صعيد آخر اتهم د. مصطفى سالم الامين العام للمنظمة العراقية للمتابعة والرصد (معمر) "المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء الحادث لتمزيق الوضع العراقي اكثر.
واضاف سالم " الحدث تعبير عن ازمةسياسية ترتبط بايران وائتلاف الخيانة الحاكم في العراق"
وقال سالم " ان لجنة الرصد الميداني في المنظمة (معمر) كانت قد ارسلت تقارير تفيد بتحركات ايرانية واسعة، وان منظمة بدر استعدت قبل 48 ساعة لمواجهة ما يسمى الاضرار بمراقد شيعية دون ان تمرر مثل هذه المعلومات".
ويطرح بعض المراقبين السؤال كيف تم التفجير وان الحضرة العسكرية تحت الحماية المكثفة للقوات العراقية الامنية منذ شهر نيسان ,وانه لا يسمح لاي شخص من الاقتراب من الامام علي الهادي لأي سبب وهناك إجراءات أمنية شديدة تمنع الاقتراب مهما كان السبب
وكان قد وقع انفجارا في الساعة التاسعة صباح اليوم الأربعاء بمرقدين في سامراء مما دمر المئذنتين التاريخيتين للحضرة العسكرية شمال المدينة .
وقد تمت عملية التفجير بالعبوات الناسفة تحت المنارتين في طريقة تشبه تماما ما حصل للقبة الذهبية قبل أكثر من عام الأمر الذي يدل على تورط الأجهزة والقوات الحكومية في هذه الجريمة الجديدة.