Friday, June 1, 2007

وشرفك يابلدى سحابة وتعدى




كلمة بسيطة جدا بالفعل ولكنها تهز الجبال قبل القلوب فلقد وصلنى رسالة بالايميل ذكرتنى بالفيلم الرائع الذى أعشقه وهو فيلم (احنا بتوع الاتوبيس) ومنظر التعذيب الذى كانت زوجتى تبكى كثيرا عندما تراه خوفا واحساسا انه من الممكن أن اتعرض له بعد اعتقالى وكنا نتشاجر حول رؤية هذا الفيلم
وبالعل شهدت هذه اللقطة فى وقت هام جدا بالنسبة لى فكانت هناك كثير من الدعوات حولى تطالبنى بالسفر والعمل فى أى بلد عربى وترك مصر فى ظل حملات الاعتقالات المستمرة (كما أنها كانت رسالة من أحد المخبرين لوالدى عندما ذهب للبحث عنى منذ عدة أسابيع وقال له الباشا بيقول خلى السعيد يسافر احسن) وبالفعل كنت أدرس هذا الموضوع بجديه ولكن جاء هذا الايميل ليعطينى دافع قوى على البقاء في وطني الحبيب مصر فالوطن وطننا نحن وليس وطن مبارك ولا زبانيته ولا كلابه.
وسنبقى فى هذا الوطن ان شاء الله حتى نعيده له وجه البراق ونمسح عنه دمعة حزن سببها هؤلاء الطواغيت والكلاب
وهذه نص الرسالة التى وصلتى بالايميل
وعلي موقع "يوتيوب" وجدت لقطة من الفيلم.. أحد المعتقلين يتم صلبه علي "العروسة الخشب" ويبدأ الحارس في جلده.. والمعتقل يردد أبيات من الشعر.. يردد قائلا
حرية علي طول الزمان.. حب.. حب.. حب وسلام زي ما كان.. وشرفك يا بلدي سحابة وتعدي.. وبرضه.. وبرضه انتى بلدي.. ده احنا ياما خدنا منك.. ياما خدنا منك. ياما خدنا منك.. فيها ايه .. فيها ايه لو يوم ندي
ومع انتهاء المشهد لا تجد شيئا تفعله سوي أن تزفر دموع من عينيك كالتي تراها في عيون عادل إمام في نفس اللقطة.. أو أن تذرفها من القلب كما يبكي الوطن علي أبنائه

شاهد لقطة التعذيب في فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس

No comments: