Saturday, June 16, 2007

حوارحصرى لاخوان ويب مع أحد المحالين للمحاكم العسكرية بمصر

د/ أحمد عبد العاطى اسم ارتبط بقائمة تضم 40 إصلاحي مصري تم إحالتهم إلى المحكمة العسكرية بقرار من الرئيس المصري حسنى مبارك بسبب ارتباطهم بجماعة الإخوان المسلمون ود عبدالعاطى هو وخمسة اخرون صدر قرار احالتهم للمحكمة العسكرية وهم خارج مصر ود/ عبدالعاطى بالفعل الان اخرج مصر ويعيش فى أحد الدول العربية واستطعنا في اخوان ويب الحصول على رقم هاتفه وتم هذا الحوار معه عبر الهاتف
ود/ أحمد محمد محمد عبد العاطي
من مواليد الزقازيق محافظة الشرقية في 13 أكتوبر 1970
تخرج في كلية الصيدلة جامعة الزقازيق عام 2003
حاصل علي دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية عام 2005 من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة
متزوج من د. مني محمد ربيع وهي صيدلانية وأب لثلاثة أبناء هم : عمر 9 سنوات & يوسف 7 سنوات & تسبيح 3.5 سنوات
- بداية ما هي طبيعة عملكم ؟ وأين الدكتور عبد العاطي الأن؟
- عملت منذ تخرجي في صناعة الدواء بعدد من الشركات المصرية وساهمت في تطوير وانتاج عدد من المستحضرات الدوائية وتدرجت في المناصب حتي صرت مديرا لانتاج أحد أكبر وأحدث مصانع الدواء المصرية ذات المواصفات العالمية ثم مديرا لأحد المصانع في الفترة بين 1993- 2005
- وأخيرا أسست مع عدد من الزملاء شركة حياة لتجارة وصناعة الدواء وهي شركة مساهمة مصرية
- أما الآن فأنا أواصل رحلة عمل كنت بدأتها في منتصف عام 2006 لفتح أسواق لنشاط شركتنا بمصر وبالتالي اتنقل بين عدد من العواصم العربية والأوربية لابرام شراكات و محاولة لملمة ما خربته الحكومة المصرية بالتعدي علي مقدرات شركتنا الناشئة في مصر
- كيف تلقيت نبأ تحويلك للمحاكمات العسكرية وأنت بعيد عن ارض مصر؟
- الحقيقة نبأ التحويل للمحاكمة العسكرية لم يكن مستغربا في ظل تصاعد أحداث القضية وإصرار النظام البوليسي المصري في عناده ورفضه لقرارات المحاكم الطبيعية للافراج عن كافة المعتقلين وكذلك ابطال قرارات الاعتقال وبالتالي لم يكن أمامه إلا الزج بالمؤسسة العسكرية في هذه القضية كما فعل في ستة من قضايا الإخوان من قبل بين عامي 1995-2002 .
- وهل تعتقد بالفعل أن تنظيم المليشيات الأزهر قضية حقيقية وماهدف النظام بزج اسماء بعض القيادات الاخوانية التى تعيش خارج مصر فى هذه القضية؟
- لو كان حقيقيا لما خرج أصحاب الجريمة الحقيقيون-الطلاب- علي حد بهتانهم ولكنها مسرحية هزلية دبرها سذج ولم يحسنوا إخراجها ولكنها كانت تكأة لافتعال هذه القضية
أما الزج بأسماء قيادات من الخارج فهي محاولة للإثارة والديكور علي طريقة الأفلام المصرية الهابطة ومحاولة إيهام الناس بأن هناك تنظيم يجمع ويغسل الأموال وهو ممتد عبر القارات وللعلم فالبعض من هؤلاء الشرفاء القمم لا يجد ما يقتات به كما ذكر هو بنفسه علي قنوات العالم للحصار الدولي عليه والبعض قد تعدي الثمانين من عمره ومعظمهم لا يدري ما يجري بمصر تحديدا ولم يدخلها منذ أربعين عاما ولكنه غباء المخرج؟
- وماهو تفسيرك للتصعيد الأمنى الأخير ضد الاخوان فى مصر؟
- الأسباب واضحة منها:
1. تحجيم حركة الإخوان المتنامية في المجتمع المصري عامة والقطاعات الطلابية والشبابية خاصة
2. تخويف الشعب المصري وإرهابه خاصة بعد الصعود البرلماني الاخير في انتخابات 2005 والتفاف الشعب حول الحل الإسلامي
3. الضغط علي الإخوان للتراجع عن برنامج الإصلاح والتغيير الذي بدأ يؤتي ثماره ويحرك قطاعات عدة من المجتمع
4. التمهيد لتمرير سيناريو التوريث في ظل غياب او إجهاد القوي الفاعلة في الشارع المصري وفي مقدمتها الإخوان المسلمون
5. رسالة تطمين للإدارة الأمريكية بأن المد الإسلامي تحت السيطرة
6. الضغط علي الحركة الإسلامية عامة ووضع نموذج للأنظمة المجاورة للتعامل مع التيار الإسلامي فيها

- كيف تلقيت خبر مداهمتهم لمنزلك بالقاهرة وكيف كان وقعه على نفسك؟
- طبعا بدهشة خاصة وان الحراسة المشددة ظلت ما يقرب من شهرين رغم علمهم بغلق المنزل وعدم تواجدنا به لسفرنا وأيضا بحزن لأنه في الوقت الذ يروع فيه أهلينا وجيراننا يكرم فيه المجرمون السارقون المفسدون تحت حراسة من نفس النظام؟!!!
- ماذا كانت ردة فعل الاسرة والأولاد على طلب الاعتقال والتحويل للعسكرية؟وهل يتم هناك أى نوع من التواصل مع اسرتك داخل مصر الان؟
- الأسرة كلها ثابتة ومحتسبة بفضل الله لكنها تشعر بمرارة الظلم خاصة وقد حرمنا انا وزوجتي وأبنائي من رؤية أهلنا وأحبابنا والإطمئنان عليهم وفيهم من يحتاج رعايتنا وتواصلنا ولكنه قدر الله ونحن راضون به ونحتسبه عنده وندعو الله بالفرج القريب أما التواصل فهو قليل وعبر الهاتف فقط.
- كيف استقبله المقربون منك ؟وزملاؤك في العمل ؟
- بالدهشة والاستهجان وبمزيد من الثقة في صحة ما نقوم به
- هل يفكر د. احمد بتسليم نفسه؟
- أنا علي أتم الاستعداد لذلك إذا توفرت لنا ضمانات المثول أمام قاضينا الطبيعي
- هل اعددت نفسك لأي ظرف قد يطرأ مجددا يهدد بتنفيذ الاعتقال ؟ وكيف هي استعدادتك؟
- الإعتقال يأتي بغتة كالموت ونحن نستعد له كل لحظة المهم أن يكون في طاعة الله أما الاستعداد الحياتي فأمره يسير لأنه لا يوجد ما نخاف عليه لأننا استودعنا أنفسنا واهلينا وأموالنا عند الله وهو كفيل بحفظها ورعايتها خيرا منا.
- هل سبق اعتقالكم من قبل ؟ متى وماذا حدث وقتها ؟
- نعم في 30 أكتوبر 1998 وذلك لفترة ستة أشهر وتم التحقيق معنا بنيابة أمن الدولة العليا وأودعنا سجن مزرعة طره فيما سمي بقضية تنظيم الطلاب وكان هدفه تعويق نشاط طلاب الإخوان المتنامي والضغط علي الجامعات لتفادي نشاطها الرافض لاتفاقية واي بلانتاشين أو واي ريفر – ضمن سلسلة معاهدات الإستسلام مع قوات الاحتلال- وتم تلفيق عدد من التهم لنا ولكن برأت ساحتنا غرفة المشورة بمحكمة العباسية
- كيف تلقيت حكم المحكمة بوقف قرار رئيس الجمهورية الذي لا يخول له تحويل المدنيين الى المحاكمات العسكرية ؟
- بفرح شديد وشعور بشموخ قضاء مصر العظيم وامل في أن يعود الحق لنا ويفرج عن إخواننا وتعود البسمة لذوينا
- وكيف استقبلت خبر قبول الطعن في الحكم؟
- بأنني ما زلت في مصر المأسورة وبأسف علي قضاة خانوا قسما أدوه أن يحكموا بالعدل وقد باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم – نسأل الله لهم التوبة-
- هل لديكم اى اعمال تطوعية تقومون بها ؟
- نعم أنا عضو في عدد من المنظمات والهيئات الشبابية والطلابية الدولية وأتواصل معها وأقوم بالمشاركة و التدريب والمحاضرة في عدد من الفعاليات
- هل تأثرت تلك الاعمال بالاحداث الاخيرة ؟
- بالتأكيد في صعوبة الحركة وشغل جزء من الوقت في متابعة الأحداث الجارية ومحاولة تعويض جهد بعض زملاء العمل الذين اعتقلوا
- كيف تعيش حياتك اليومية الان ؟
- بشكل طبيعي بين العمل وشئون الأسرة ومتابعة الشأن العام من خلال الإعلام
- هل هناك رسالة تود ان توجهها لاحد داخل مصر؟
- نعم لأسرتي وأحبابي أقول لهم أن هذا هو طريقنا الذي اخترناه لأنفسنا ونحن نعلم تبعاته ونرضي بقضاء الله عز وجل ونثق في نصره وانما هو صبر ساعة ويومها سيعود الحق لأهله فاثبتوا واحتسبوا وعليكم بسهام الليل من الدعاء علي الظالمين
- ماذا تقول لكل من :
* النظام الحاكم في مصر.
أما آن لكم أن تتوبوا وتفيقوا؟؟ ملف الإخوان لن يحل إلا علي مائدة السياسة واستهلاك الوقت في القضايا الأمنية يضر بمصلحة الوطن العليا وأدعو العقلاء منهم أن يغلبوا صوت العقل ويجنبوا البلاد فتنة لا يعلم إلا الله مداها فالشعب كله مضطهد ومكبوت ويئن تحت نير الظلم ويخشي أن يستدرج إلي مستنقع الفوضي الخلاقة. أيها العقلاء الإخوان صمام أمان للوطن وللأمة كلها فمدوا أيديكم لنا لبناء مصرنا الحبيبة
* المنظمات الحقوقية والدولية.
ننتظر منكم المزيد من الجهد في إثارة قضيتنا بالمحافل الدولية وفضح الإنتهاكات التي تمارس ضدنا ورفع الظلم عن كل الشعب المصري الطيب المغلوب علي أمره
* إخوانك المعتقلين حالياً خلف الاسوار.
أرسل لهم برسالة حب ودعوة صدق وطاقة عزم وأقول لهم الصبر والثبات وغدا نلتقي فان لم يكن في الدنيا فعند رقيب عليم عساه أن يقبلنا وأنتم وأهليكم في قلوبنا وعيوننا وقبلنا في رعاية الله وحفظه & وانما النصر صبر ساعة وهذه ضريبة طريق اخترناه وبايعنا علي المضي فيه ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء).

No comments: