حبيب: الإخوان لا يحاربون الأفكار ويقبلون بالنقد البناء

أثارت بعض الصحف المصرية بعض الأخبار عن انشقاق ما أسمته قيادي في جماعة الإخوان المسلمون ودعوته إلى إنشاء تيار بديل في كتابه الذي نشر مؤخراً بعنوان (التيار البديل)
و عن هذا الموضوع قال الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لإخوان ويب ، عن الاختلاف في وجهات النظر:
"نحن في جماعة (الإخوان المسلمون) لنا قواعد و أصول فكرية و منهج محدد و أهداف ووسائل معلومة للجميع،. فمن وافق على هذه القواعد و هذا المنهج و أراد أن يكون معنا، فنحن بالطبع نرحب به والإخوان أيديهم ممدودة للجميع. و أما من أراد أن يختص لنفسه طريقا آخر فله ما يريد، و نحن لا نكره أحدا على الدخول معنا في منهاجنا و طريقنا." و أضاف "نحن مع الناس كالشجر، يرمونهم بالحجر فنلقي لهم بالثمر... فالمختلفين معنا في الرأي نودهم و نقسط إليهم و نبرّ بهم ونتعامل معهم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. فهؤلاء المسلمون المختلفون معنا في الرأي لهم طريق و أداء، و أدعو الله أن يوفقهم جميعا".
و عند الحديث عن الدكتور "علي عبد الحفيظ" و ما نشرته إحدى الجرائد المصرية عن هذا الموضوع بعنوان (قيادي منشق عن الإخوان يدعو ألى "تيار بديل")، قال د\ حبيب " من قال انه قيادي من الإخوان؟! يجب على الإعلام أن يوثق الحالة قبل نشرها.. د\ علي عبد الحفيظ هو أخ كان قد انضم للجماعة، و كان مازال في بداياته، ثم اختلف في الرأي و ترك الجماعة. هو ليس قيادي إخواني على الإطلاق. ومسألة انفصاله عن الجماعة قرار شخصي خاص به وله الحرية الكاملة بالطبع"
وأضاف حبيب عن الكتاب الذي قام بنشره د\ علي عبد الحفيظ فقال "لقد قدم لنا د\ علي مسودة عن محتوى الكتاب. و لكن لكثرة المشاغل الموجودة في ذلك الوقت، لم أطلع على هذه المسودة فور تقديمها لكي أناقشها معه، فتسرع الدكتور "علي عبد الحفيظ" بطبع كتابه دون الاطلاع عليه"
و أضاف الدكتور حبيب أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم مقارنة المنهج و الرؤية الإصلاحية لجماعة لها تاريخها الطويل و تواجدها في العالم كله و كيانها كجماعة الإخوان المسلمين مع شخص معين لديه رؤية أخرى أو طرح إسلامي جديد خاص به ، فقط يمكننا أن ننقد كلا الفريقين نقدا بناءً من أجل الوصول إلى الأفضل، وعلى الجماعة أن تأخذ مايفيدها وفق الية شورية ومؤسسية للجماعة.
وأكد حبيب على أن الإخوان يقبلون الآراء والأفكار المختلفة عنهم والنقد البناء لتصحيح بعض المسارات أو الوسائل وتطويرها، وليس صحيحا أبدا مايتردد حول أن الجماعة تطرد أصحاب الأفكار الإصلاحية بها، فالاخوان المسلمون اناء ضخم يتسع لكافة الرؤى الاصلاحية.

وقال الدكتور علي عبدالحفيظ، الأستاذ في كلية تربية أسيوط والقيادي المنشق عن الإخوان المسلمين، إن كتابه الذي أصدره مؤخرا بعنوان «تيار بديل» يتضمن طرحاً إسلامياً جديداً، ورؤية إصلاحية، رفضتها الجماعة، وأوضح عبد الحفيظ أن هذه الرؤية تسعي إلي تغيير بعض المفاهيم السائدة حول مكانة حسن البنا، مؤسس الجماعة، ودور ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.