Tuesday, May 22, 2007

مرسى: الاعتقالات تهدف إلى منعنا من الفوز بانتخابات الشورى

يتعرض مرشحوا جماعة الإخوان المسلمون للانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المصري للعديد من الانتهاكات والمضايقات الأمنية وذلك لمنعهم من خوض انتخابات الشورى ، وامتدت هذه المضايقات إلى حملة اعتقالات واسعة طالت حتى الآن إلى ما يقرب من 50 من أنصار المرشحين وقيادات الإخوان المسلمون في المحافظات المختلفة مما يؤكد نية النظام المصري على استمرار سياسة التصعيد غير المبرر تجاه جماعة الإخوان المسلمون والتي تنتهج النهج السلمي والمشاركة السياسية كوسيلة للإصلاح والتغيير.
عن الانتهاكات التي تعرض لها مرشحي الإخوان المسلمون ، تحدث موقع "إخوان ويب" مع الدكتور\ محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمون ومشرف القسم السياسي بالجماعة ، الذي علّق على الاعتقالات الأخيرة قائلا: " إن ما تفعله الحكومة يوميا هي أفعال غريبة، ولا تظهر عن أي نوع من أنواع الحرص أو المصلحة للمجتمع. فبالرغم من إعلان الحكومة الدائم للإصلاح و النية للوصول إلى حالة من الاستقرار العام على مستوى كل الأصعدة، لا يلمس الشعب إي نوع من الإصلاح أو الديمقراطية؛ فالسلطة تمنع المواطنين من ممارسة حقهم الحقيقي في الانتخاب و الترشيح، و أيضاً اختيار من يرونه جديراً بالثقة من المرشحين.
وأكد د\ محمد مرسي أن الأسباب الحقيقية وراء سلسلة الاعتقالات الحالية: " هي منع و تعويق حركة " الإخوان المسلمين" في المجتمع، ودائماً ما يتواكب هذا الهجوم مع قرب الانتخابات و الترشيح؛ فتبدأ المضايقات للناخبين و في اللجان، و تبدأ سلسلة جديدة من الاعتقالات. و بالطبع هذا يمنع التحسن في المناخ العام لمصر.
و أضاف د\ محمد مرسي أننا جميعا نرى ما في المنظومة الدولية من عدوان صارخ في العراق، و عدوان آخر و اعتداءات في فلسطين، و عمليات تهديد، و محاولات شتى لاستمرار الهيمنة على الساحة السياسية... فلا ينقصنا أيضا هذا الخلل في الجبهة الداخلية.
وأوضح مرسى قائلاً : " نحن نسمع يومياً عن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، و مساعيها في العراق و الخليج،... و لكن ماذا عن دورها الإقليمي و الداخلي، و أيضا حال و ظروف الشعب؟ فكل ذلك في تراجع مستمر، و الديكتاتورية تزداد يوما بعد يوم. و يمكن أن يتم تشخيص مرض السلطة المصرية على أنه بسبب "العجز لأن يكون فاعلا في المجتمع، قادرا على حل المشكلات... فهو منشغل بحاله فقط ، لا يهتم بقضايا الشعب أو حرياته؛ و هذا بلا شك يؤدي إلى التدني المستمر في الأداء."
وأكد مرسي على :إن هذه الاعتقالات هي رسائل خاطئة و سلبية من الحكومة المصرية، و هي تؤدي إلى الإضرار بمصلحة الوطن، و نحن فى الاخوان المسلمون لا ننفعل ولا نتصرف تصرفات خاطئة تضر بمصالح الوطن ، ولكن بالطبع لن نقف أيضا مكتوفي الأيدى تجاه حملات الاعتقال الظالمة ، بل سنستخدم كافة الوسائل الدستورية والقانونية لمواجهة طغيان النظام الحالي.
وأشار مرسى إلى أن الشعب المصري شعب واعي و يستطيع التعبير عن نفسه و عن اختياره، و قد اختار الشعب المصري الإخوان المسلمين أكثر من مرة، لأنه يختار من يهتم بمصلحته و قضاياه."
و في النهاية وجه مرسى رسالة للحكومة المصرية قائلاً"لماذا لا تخلّوا بين الناس و إرادتهم الحقيقية؟؟ و كيف يمكن توظيف أفراد الأمن المركزي "المصريين" ضد المواطنين المصريين؟! "

No comments: