Tuesday, May 29, 2007

مسلمي بريطانيا يطالبون براون بالاعتراف القانوني بالمسلمين

يوم 27 يونيو حزيران القادم سيغادر تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى منصبه منهيا بذلك عشر سنوات قضاها في السلطة.
بلير الذي صور يوما على أنه بزوع فجر جديد لبريطانيا مالبث أن تحول إلى أجواء خيم عليها الظلام بسبب حرب العراق ,
وتأتي استقالة بلير قبل سنتين من انتهاء دورته الثالثة في رئاسة الحكومة وفي وقت يواجه فيه حزب العمال صعوبات في الانتخابات العامة عام 2009 حيث مني بنكسة خطيرة في الانتخابات المحلية وانتخابات المقاطعات في الثالث من مايو/أيار في إنجلترا وويلز واسكتلندا.
هذا وبعد أن خسر بلير تأييد الناخب البريطاني لإرساله قوات بريطانية لتدعم الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 , ومع تراجع شعبيته أجبره تمرد داخل حزب العمال في سبتمبر أيلول الماضي على التنحي في غضون عام وممهدا الطريق أمام تولي خليفته المنتظر براون .
بلير قال لأعضاء حزبه في تريمدون "أعتقد هذا وقت كاف لا بالنسبة لي فقط بل أيضا بالنسبة للبلاد ".
ويقول محللون إن تنحي بلير في منتصف فترته الثالثة في السلطة قد يمنح العمال فرصة لإعادة حشد الدعم المهتز قبل الانتخابات العامة.
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة أعلن المنافسون الأقوياء المحتملون في حزب العمال واحدا تلو الآخر أنهم لن يتحدوا براون أطول وزراء المالية خدمة في بريطانيا والذي ينظر إليه منذ فترة طويلة على أنه خليفة بلير .
وقالت هيزل بليرز رئيسة حزب العمال إن لحظة رحيل بلير يمتزج فيها الحلو والمر لقد ذهب في الوقت الذي اختاره وبالطريقة التي أرادها وهذا صحيح للغاية.
فماذا يريد مسلمي بريطانيا من رئيس الوزراء البريطاني القادم براون
يقول الأستاذ سيد الفر جاني (رئيس المكتب السياسى والاعلامى للرابطة الاسلامية ببيريطانيا) في تصريح خاص لإخوان ويب.
أولا بالنسبة إلينا كمسلمين في بريطانيا لعبنا دور أساسي في إسقاط بلير من الحكم والمساهمة في ذلك وحدث هذا بتحالفنا مع اليسار ولكن كان لابد من التركيز على بلير حتى يذهب لان هذا في صالح المسلمين والأمن ومصلحة الشعب البريطاني.
وأضاف فرجاني أما فيما يخص سياسية براون فقد تحدث حديثا دقيقا ذكر ان محاربة الارهاب داخل وخارج بريطانيا يتمعن طريق الاسلام المعتدل القادر وحده على محاربته وهذا تطور وفارق كبير في الخطاب بينه وبين بلير الذي كان يعتبر المعركة -بينه وبين الإرهاب- معركة قيم وانه يجب ان يتم صهر المسلمين وغير المسلمين في الجسم الام وبالتالي سحق قيمهم وهذا عنوان خطير وهدف خطير فحن نعتبر ذهاب بلير تخفيف من معاناة المسلمين ومن الضغط الواقع عليهم.
وأشار فرجاني إلى أن سياسة براون التي يريد ان ينفذها ونراقبها بحذر ونرصد كل ماهو ايجابي ومتيقظين الى اى شئ لا يتماشى مع مصالح المسلمين في بريطانيا او قضايا الحق والعدل في العالم ومتابعة الدور الذي تلعبه بريطانيا في سياستها الخارجية عبر التدخلات العسكرية المختلفة.
وأضاف فرجاني: المسلمون في بريطانيا طبقا للقانون يتعرضون لنوع من الاضطهاد سواء من الإعلام أوغيره فبالرغم من أن واقع المسلمين هنا افضل بكثير من واقع المسلمين في اوربا وبالتالي نريد الاعتراف بنا كأقلية بشكل قانوني لان الاقليتين المعترف بهما هنا هما السيخ واليهود وبالتالي نريد اعتراف قانوني بالمسلمين ان يحصلوا على هذه المكانة حتى يصبح القانون يدفع ويدافع عن معتقداتهم وعناي اضطها اوتمييز ضدهم فنحن نريد ان نعامل كمواطنين وكأقلية موجودة ومعترف بها داخل بريطانيا
فاذا اراد براون اصوات المسلمين فعليه ان ينصف المسلمين في نقطتين :
- موضوع وضعهم الداخلي في بريطانيا ومعالمتهم كمواطنين ليسوامن الدرجة الثانية بالافعال والاقوال معاملة عادلة ومتوازنة في التعامل مع المسلمين.
- نريد كذلك توازن في السياسة البريطانية تجاه حقوق المظلومين والمضطهدين في العالم سواء في القضية الفلسطينية او العراقية او غيرها.

No comments: