Monday, May 28, 2007

أبو الفتوح: تزوير الانتخابات بدأ بالفعل ولا صفقة بيننا وبين النظام

طالعتنا بعض الصحف اليوم بخبر عن صفقة تتم بين الاخوان المسلمين وبين الحزب الوطني عن تنازل مرشحي الإخوان لبعض أعضاء الحزب الحاكم عن الدوائر لمجلس الشورى القادمة ليفوز الحزب الوطني بها بالتزكية.
ومن جانبه نفى د/ عبد المنعم أبوالفتوح (عضو مكتب الارشاد والقيادي المعروف بجماعة الاخوان المسلمين) صحة هذا الخبر وأكد على انه لا وجود لصفقات بين الاخوان وبين الحزب الحاكم مشيرا الى الانتهاكات التي تعرض لها مرشحي الاخوان المسلمين من منع واعتقال للمؤيدي وتمزيق لافتات دعائية والتي كان اخرها اعتقال مرشح الاخوان المسلمين بدائرة ميت غمر الدكتور خالد الديب وهو خارج من عزاء..!
واشار أبوالفتوح الى ان عدد المرشحين النهائيين 17 مرشح عن الدوائر المختلفة قائلا هناك ثلاثة مرشحين تم منعهم عن دوائر محافظتي الاسكندرية والمنوفية.
وبسؤاله عن توقعاته لسير يوم الانتخابات قال :
المؤشرات كلها تقول انه السلطة تركت ادارة الانتخابات الى وزارة الداخلية وبالتالي الممارسات قبل الانتخابات واثنائها تشير الى انتخابات غيرنزيهة وظني انه لن تكون هناك مذابح كالتي حدثت اثناء انتخابات مجلس الشعب ولكن سيكون هناك حصار للجان ومنع للناخبين من الوصول وتزوير للانتخابات فلم يعد هناك قضاه يشرفون عليها بل باتت الداخلية هي التي تشرف عليها وبالتالي لن تحتاج لعمل مذابح حيث ستزوّر ما تريد وتترك ما تريد من نتائج فالمسائل كلها بين أيديهم فلن يحتاجوا عمل شئ في مواجهة احد فالنتائج هم من سيعلنوها.
وأضاف أبو الفتوح أنه لاشك أن الانتخابات لا تسير الا بدفع الجماهير لها الا ان وزارة الداخلية حاصرتها حيث اصدرت تعليمات بمنع سير اى مرشح بأكثرمن خمسة أفراد تحت قانون الطوارئ واصدرت اوامرها بذلك فبالتالى لا يستطيع المرشح ان يسير وحده وسط جماهيره وناخبيه وهذا لم يحدث ايام مجلس الشعب فالان لا يستطيع ان يقوم مرشح بعمل مؤتمر او مسيرة تدعمه في وسط الجماهير وهذا ان دل فسيدل على عدم مصداقية الحكومة وعدم رغبتها في مشاركة احد في العمل العام سواء في انتخابات او عمل نقابي وتريد ان تنفرد بالقضاء وبالتشريع وكل شئ.
وأشار أبو الفتوح إلى أن الجو العام الآن يختلف عن مجلس الشعب فتدخل السلطة زاد بصورة كبيرة في الانتخابات الحالية بعكس انتخابات مجلس الشعب الذي سمح فيها بالمسيرات والمؤتمرات ولم ترصد فيها مخالفات ضد الامن ولم يحدث خلل فيه الا انهم هذه المرة قرروا انه لن يشارك احد وهذا ظهر في التعديلات الدستورية التي منعت الاشراف القضائي على الانتخابات وبالتالي فهى نية مبيتة لتزوير الانتخابات وهذه المرة لا اتوقع في ظل تلك الممارسات والانتهاكات فوز ما يزيد عن 20% من المرشحين الاخوان.

No comments: