Tuesday, May 22, 2007

ليل القاهرة اعتقالات ومطاردات وأشياء أخرى

قديما كان الليل هو ملجأ المحبين والعاشقين وهواة الرومانسية الجميلة التي افتقدناها في حياتنا
ففى نسيم الليل تباكى قيس على ليلاه وأنشد شعراً في حبها وعشقها
هذا كان ليل الصحراء والبادية في عصر التقاليد العربية القديمة بالرغم من شغف الحياة وقيودها البالية.
هذا كان ليل الماضي عشق وهوى ورومانسية
أما ليل القاهرة الحالى فقد عايشته عدة مرات وخاصة أثناء الانتخابات – مثل هذه الأيام- وأتذكر أنه أثناء انتخابات2000 ،2005 كنت أقضى الليل فى الحقول والاراضى الزراعية ليس بالطبع حباً في جمال الطبيعة التي أعشقها بالطبع ولكن هروباً من قبضة رجال أمن الدولة التى كانت تداهم منازلنا الواحد تلو الاخر بحثاً عن صيد ثمين تزج به فى معتقلاتها.
وكان هروبنا ليس خوفاً من الاعتقال ولكن إحساس بالمسئولية عن ضرورة الحفاظ على كل أخ حتى يتم توظيف كل الطاقات لخدمة الحملة الانتخابية لصالح مرشحنا، والحمد لله مرت انتخابات 2005 وقد فاز مرشحنا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بنزاهة المستشار الذى رفض كافة الضغوط لاعلان فوز مرشح الحزب الوطنى.
تذكرت هذه الخواطر والذكريات وأنا أتابع اليوم أخبار الهجمة الشرسة ضد الإخوان في محافظتي الحبيبة (الدقهلية) وخاصة أن معظم المعتقلين تقريباً جمعتني بهم علاقات شخصية واخوانية بالطبع.
ووجدت من ضمن المعتقلين أخي وصديقي وحبيبي عزت الجزار الذي كنا نقضى الليالى سوياً أثناء انتخابات 2005 و2000 لمتابعة التغطية الإعلامية للانتخابات بالمحافظة كما قضينا الليالى نبحث عن مكان آمن نختبئ فيه حتى لايقوم بزيارتنا زوار الفجر.
وتم اعتقال أخى عزت بالفعل فى الانتخابات الماضية وللاسف بسبب انشغالى أنا وهو لم نتقابل منذ مدة طويلة، وبالفعل كم احسست بالذنب والتقصير فى حقك ياعزت فارجو أن تلتمس لى العذر أخى الحبيب.
هذا هو وجه ليل القاهرة الحالى ليل مظلم ملئ بزوار الفجر والاعتقالات ليل أصابه السواد بفعل هذا النظام القمعى الذى يستمر فى ارتكاب جرائمه الواحدة تلو الأخرى ولا محاسب بل ويجد المكافأة على هذه الجرائم بقبوله عضو في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فيا لسخرية القدر على حد قول ممثلنا الراحل يوسف وهبي.

No comments: