Wednesday, May 23, 2007

بنات الإخوان و فضاء البلوجرز

بخطوات رقيقة مثل لمسات أيديهم وملامح وجوههم بدأ بعض بنات الإخوان خوض مغامرة التدوين منذ فترة قصيرة ولكنها تعتبر خطوة جريئة في وسط مجتمع الإخوان وخاصة أن تجربة البلوجرز بدأت فى وسط مجتمع شباب الاخوان مؤخراً ولكنه اكتسب بريقاً خاصاً وانتشار واسع فى وسط المحاكمات العسكرية لقيادات الإخوان المسلمين وعلى رأسهم م/ خيرت الشاطر النائب الثانى للمرشد العام للإخوان المسلمون وزاد بريقه مع اعتقال البلوجرز الاخوانى عبدالمنعم محمود الذى ركز الضوء على هذه التجربة الانسانية فى المجتمع الاخوانى الذى يعتبر وفقاً للمصطلحات الجديدة من المجتمعات المحافظة.
لذا كان لاخوان ويب هذا التقرير لاكتشاف دوافع ومستقبل بلوجرز بنات الاخوان.
بداية مع آية علاء، مدونة "همساية":
تتحدث "آية" عن تجربة التدوين الخاصة بها، فتقول : "بدأت التدوين منذ سنه تقريباوكنت في الاول أدون بشكل أدبي، ثم تطورمعي الموضوع لأني رأيت أن هذا الواقع الذي نعيش فيه لا يمكن إغفاله. وكتبت عن القضايا العامة.
و تضيف آيه: " انا شايفة ان تدوين الاخوات فكرة كويسة جدا وخطوة لازم تتبعها خطوات كثيرة عشان يكون ليهم صدي إعلامي. ومن الجيد دخول الاخوات مجال التدوين وأري انهم قطعوا شوط كبير. التدوين أضاف لي أشياء كثيرة جدا فقد كانت علاقتي بالنت (الشات والمنتديات) فقط، لم يكن في بالي أن أكتب أو أهتم في يوم من الأيام عن قضايا بهذا الشكل . و بالطبع معرفة القضايا جعلني أهتم و أقرأ كثيراً لكي أعرف ما يجري حولي.
و أهم ما تعلمته من المدونة هو احترام الأخر حينما أقرأ تعليقاتهم و ما يقولونه عموماً."

اروى، مدونة "أنا كدة":
تقول "أروى" أنها عند بداية تجربة التدوين لم تكن تخطط كتابة أي مواضيع سياسية، كانت تريد أن تكون مدونتها شخصية تماماً؛ تكتب فيها خواطرها و تعبر عن نفسها، و أيضاً تكتب فيها بعض المواقف التي واجهتها و تواجهها بهدف أن تعرف رأي الآخرين فيما تفعله. و أضافت أنها بالطبع ستكتسب الكثير من الخبرات من آراء الآخرين و تعليقاتهم. و بدون قصد و بتلقائية تامة وجدت نفسها تدخل في القضايا السياسية، تناقشها و تعلق عليها. ....
"أروى" بدأت التدوين سنة 2005، و كانت في الثانوية العامة. و أول مدونة لها كانت بعنوان "البريء متهم حتى تثبت براءته"، و قد تغير هذا العنوان عدة مرات.. حتى أصبح اسمه "أنا كدة" .
و تضيف أروى قائلة: "أنا اكتسبت حاجات كتيرة. أهمها أنه زي ما انا لي رأي، الناس كمان ليهم رأي .. ومش ضروري تكون آرائنا و طريقة تفكيرنا كلنا واحدة. تعلمت إن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
كمان اكتسبت أصحاب كثيرة جداً من التدوين. و اكتسبت خبرات مختلفة من مدونات الآخرين، و أيضاً من تعليقاتهم.

أسماء ياسر، مدونة " الفجرية" :
تقول أسماء: وصفي لتجربة بلوجرز الاخوات عموماً أنها تجربة ناجحة جدا. و تجربتي شخصياً لا أستطيع الحكم التام عليها حتى الآن، فالتعليق على ما أكتبه يجب أن يكون من الآخرين، و أيضاً أنا الآن في فترة الدراسة و الامتحانات، و لكني عندما أنتهي منها سأكرس الكثير من الوقت للاهتمام أكثر بالقضايا العامة و بالمدونة.
و عن ما استفادته " أسماء" من تجربة التدوين، تقول " لقد تطور أسلوب كتابتي كثيراً، و أيضاً تطورت و تغيرت طريقة رؤيتي للأحداث. و بالطبع تعلمت أن أستمع إلى نقد الآخرين، و تعلمت كيف أنقض الآخرين بطريقة محترمة و موضوعية."
مدونة أطياف
"مدونة أطياف " الاء بالسنه الثالثة بكلية الطب تقول أنها بدأت في التدوين من شهر واحد فقط ولكن أدهشها تفاعل الناس معها وقالت تفاعل الناس معي جعلني أشعر بالثقة في نفسي وفي كتاباتي وأعطاني أمل ودفعة لاستكمال التدوين وأضافت أنها ترغب في التدوين باللغة الانجليزية لتنقل للعالم ما يجري علي أرض مصر عن طريق ترجمة الأخبار ونقل الاحداث الجارية وعن رأيها في ظاهرة تدوين الاخوات قالت هناك مدونات كثيرة تناقش قضايا مهمة ولها صدي واسع وهناك مدونات أخرييغلب عليها الطابع البناتي مثل كتابة الخواطر والأحاسيس .



آراء بعض المدونين عن تجربة بلوجرز الأخوات
تقول الأستاذة "منال" المدونة في " جردل منال و علاء" أن ظاهرة مشاركة الفتيات في التدوين، الفتيات بشكل عام و الفتيات المهتمة بقضايا عامة و سياسية هامة بشكل خاص " مثل الأخوات المسلمات"، تقول أنها ظاهرة هامة و مؤثرة، و تصفها بأنها تجربة ناجحة.
و تضيف قائلة، "أنا لست متابعة للكثير من مدونات الأخوات المسلمات حالياً، و لكني أتمنى أن أتابع الكثير منها لأنهن يناقشن قضايا مهمة، و من المفيد أن أعرف معلومات أكثر عن هذه الأشخاص، و أن أعرف رأيهم في الكثير من الأحداث، و أنا متابعة دائمة للمدونة "إنسى"، والكثير من المدونات التي مع الحملة ضد المحاكم العسكرية.
و عن مستقبل التدوين في مصر، تقول منال أن عدد المدونين سيزداد كثيراً، فالإحصاءات تقول أن معدل التدوين في مصر تضاعف من سنة 2005 حيث كان عدد المدونين 30 أو 40إلى 10000 مدون الآن، الكلام الذي كرره زوجها "علاء سيف" في حديثه مع موقع "إخوان ويب". و تتوقع منال أن عدد المدونين و المدونات من الإخوان المسلمين سيزداد بسرعة هائلة و ينتشر إذا ما استمر على هذا المستوى الجيد، حيث تتناول الكثير من مدوناتهم قضايا و مناقشات جيدة.
أما المدون " علاء سيف"، فقد كان له رأي آخر في بعض القضايا... فهو يرى أن تجربة التدوين لدى الأخوات المسلمات تجربة ناجحة بلا شك، و هي مازالت جديدة نسبيا و في طور النمو، و لكنه يرفض ما يجده الآن في "معظم" المدونات الخاصة بالأخوات حيث يقول: "مدونات الأخوات حاليا تنقسم إلى نوعين فقط: معظمها الآن يتحدث عن المحاكمات العسكرية، و هذا يكون غالبا لوجود أحد أفراد عائلتها أو أحد المعارف، و هذا بالطبع من حقهن، وهذا هو النوع الأول، أما النوع الثاني فهن مبتعدات تماماً، يعبرون عن آراء و مواقف شخصية تحدث لهم، و هذا النوع أيضا مطلوب.. و لكن ما آخذه عليهن "مدونات الأخوات ككل" هو أنهن لا يتطرقن كثيراً للحديث عن القضايا المختلفة عموما و عن الإخوان المسلمين، فكرهم و أخبارهم "بجانب المحاكم العسكرية "، على عكس شباب الإخوان المسلمين، حيث قام العديد منهم بهذه المبادرة الأكثر من رائعة. "
و قد أكد "علاء سيف" على هذه النقطة أكثر من مرة حيث يرى أن أفضل ما يفعله شباب الإخوان المسلمين في المدونات هو الاهتمام بالرد على الدعاوي الإسلامية، و التكفيرية،... ليوّضحوا فكر الإخوان المسلمين، و أيضا لكي يوضحوا الفرق بين الإخوان و الجماعات الأخرى حتى لا يختلط الأمر على بعض الناس. و أيضاً من الأشياء التي أشاد بها ( النقد الذاتي) من قبل شباب الإخوان المسلمين، حيث يتحدثون عن اعتقاداتهم و أرائهم المختلفة و يناقشونها مع الجميع، فهم بهذا الشكل منفتحين على الجميع، و يتمكنون من توصيل رأيهم للأفراد التي لا تنتمي لأي تيار، و لكنها ذات رأي منفرد و على وعي بما يحدث حولها، و هذه الأفراد تشكل معظم الشعب المصري "في رأيه".
و يعبر "علاء" عن قلقه من أن يحدث انغلاق في هذه المدونات عند انتهاء محنة المحاكم العسكرية... يقول: " الخوف من أن تصبح هذه المدونات حكراً على الإخوان، فلا يستفيد منها الآخرون و لا تؤثر فيهم، أي تصبح منغلقة و لا تناقش قضايا عامة، فلا تأتي أي تعليقات من خارج شباب الجماعة حيث لا توجد مساحة أو قضايا مشتركة." و يضيف "و لكن إذا ما استمرت مدونات شباب الإخوان المسلمين بهذا المستوى، سوف يكسبون فرص كثيرة للتواصل و التفاهم، و لفهم الآخرين للإخوان و فهم الإخوان أيضا لهم.
و يقول أن تجربة التدوين لدى الأخوات ينقصها المناقشة الجادة، و يعيقها القليل من الخجل الشخصي وتحتاج إلى المزيد من التخطيط المنظم، الشئ الذي تغلب عليه الكثير من شباب الإخوان من المدونين.
و عما إذا كان من الممكن اعتبار المدونات وسيلة إعلامية مؤثرة، يقول "علاء" : "هي بالطبع أداة مهمة، محدودة من ناحية العدد، و لكن في الحقيقة حجم جمهور المدونات يقارب حجم جمهور قراء صحف المعارضة في مصر. و يجب قياس تأثير المدونات على الآخرين لكي نصل إلى مدى أهميتها. و في النهاية يتوقع أن المدونات ستصبح مثل الإيميل أو الدردشة "الشات" في القريب العاجل، و سيستخدمها الجميع.

1 comment:

Anonymous said...

احم احم
انا ايه اللي جابني هنا :D
اقترح تشيل الورد فيرفيكشن
من سيتينج وبعدين كومنت