Tuesday, May 15, 2007

مسئول العلاقات الخارجية للجماعة الإسلامية بباكستان:سقوط برويز مشرف خلال أشهر قليلة




السعيد العبادى
قال د/ عبدالغفار عزيز مسئول العلاقات الخارجية والمتحدث الرسمى باسم الجماعة الاسلامية بباكستان أن نظام برويز مشرف سيسقط خلال الشهور القليلة القادمة ان لم يكن خلال أسابيع.
فعن أبعاد الأزمة الحالية فى باكستان قال د/ عبد الغفار عزيز فى تصريح خاص لاخوان ويب أن أبعاد القضية بدأت منذ سيطرة برويز مشرف على الجيش ثم سيطرته على رئاسة الجمهورية ثم سيطرنه التامة على الحكومة المنتخبة ولم يمنح الحكومة أى صلاحيات بل وأنه قام بتغيير الحكومة أكثر من مرة خلال دورته الحالية.
وأضاف عزيز أن برويز مشرف استطاع أن يتمكن من السيطرة على كافة مؤسسات الدولة وأصبحت كافة القرارات الرئيسية بيده،وأخيراً يحاول السيطرة على مؤسسة القضاء أيضاً لذا كانت المواجهة الحالية بين مشرف ورئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري.
وأشار عزيز الى أن بداية المواجهة الحقيقة بين مشرف وشودرى تمثلت فى قضتين رئيسيتين هما قضية المختطفين والتى انتقد فيها شودرى الحكومة بشدة وطالبها بضرورة الكشف عن هؤلاء المختطفين وايجادهم، وكذلك قضية وقف بيع أحد الشركات التابعة للدولة بعد فضيحة فساد كبرى فألغى شودرى هذه الصفقة.
وأضاف عزيز شودرى هاتين القضيتين كانت المشكلة الرئيسية بين مشرف وشودرى وأراد مشرف أن يعاقب شودرى على هذه المواقف وكان يتوقع أن يخضع شودرى للضغوط ويسير فى ركب حكومة مشرف ولكن شودرى كان شجاعاً ووقف وقفة جريئة وقانونية ضد مشرف.
وأشار عزيز الى أن أن 9 مارس الماضى اصبح مسار تحول تاريخى فى العلاقة بين الشعب والمؤسسة القضائية بسبب موقف شودرى الداعم للحريات واستقلال القضاء وربما أكبر دليل على ذلك التأييد الشعبى الضخم لشودرى والالاف المؤيدين له خلال رحلته من لاهور الى كراتشى.
وأضاف عزيز أن موقف حكومة بروزي مشرف وتعاملها مع القضية واستخدام جميع أنواع الأسلحة لقمع المؤيدين لشودرى زاد الساحة الباكستنية احتقاناً وأضاف اليها عوامل اشتعال جديدة تزيد من الضغوط الشعبية المتزايدة لاجبار مشرف على الاستقالة.
وأكد عزيز على أنه بالرغم من أن هذه القضية هى قضية قانونية فى الأساس الى أنها أصبحت تأخذ منحى سياسى وهناك توافق وطنى بين كافة الأحزاب والقوى السياسية الباكستانية على ضرورة انهاء حكم مشرف الديكتاتورى، وأستطيع أن أوكد أن الأمور وصلت الى مراحلها النهائية وأن نهاية برويز مشرف وحكومته يشهد أيامه الأخيرة.
وبسؤاله عن هل هناك أى دور للجماعة الاسلامية لمحاولة فض الاشتباك بين نظام مشرف والمعارضة قال عزيز أنه ليست هناك أى جهود للجماعة الاسلامية من هذا القبيل فالشعب كله أصبح رافضاً لحكم برويز مشرف وأصبح استمرار حكمه خطر على المصالح الوطنية كلها، ومشرف لم يترك أى مساحة من الالتقاء مع المعارضة والشعب الباكستانى يمكن ان يكون هناك نقاط تقارب أو مسارات يمكن التفاوض عليها وايجاد حلول ونقاط تقارب بين المعارضة ومشرف.
وعن مستقبل باكستان فى حالة سقوط نظام مشرف قال عزيز بالطبع الغيب لايعلمه الا الله ولكن هناك اجماع وطنى بضرورة انهاء الحكم العسكرى وأن يعود الجيش الى ثكناته، واحتمالية وجود انقلاب عسكرى وصعود عسكرى آخر للسلطة أمر بات مستبعداً فى ظل الظروف والأوضاع الحالية.
وقال عزيز تطالب القوى السياسية الباكستانية بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة لالاشراف على اجراء انتخابات شعبية نزيهة تفرز حكومة منتخبة من الشعب الباكستانى.

No comments: