Thursday, May 17, 2007

تعذيب مواطن مصري داخل قسم الشرطة حتى الموت

استمرار لمسلسل التعذيب داخل أقسام ومراكز الشرطة المصرية التي لا ينتهي فقد توفى المواطن محمد نبوى نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب داخل مركز شرطة أوسيم بالجيزة.
وتبدأ القصة عندما خرج محمد نبوي «٢٤ عاما» من قريته طناش مركز الوراق بالجيزة إلي قرية «برطس» المجاورة لها، علي الموتوسيكل الذي يتنقل به في كل مكان، وقبل أن يصل إلي والده، استوقفه ضابط وأمين شرطة وطلبا منه بطاقة تحقيق الشخصية، وقتها تذكر أنه نسيها أثناء تغيير ملابسه، فشعر بالخطأ وسوء الحظ، وللخروج من هذا الموقف عرض عليهما رخصة القيادة، فقاما بسبه وضربه، واقتاداه إلي المركز،
وهناك تعرض محمد لأقسي أنواع الضرب والإهانة ـ حسب تأكيد شقيقه «عبد الحفيظ»، العامل في الجهاز المركزي للتعمير ـ حيث اتصل به محمد وأخبره بأنه في مركز شرطة أوسيم، واستنجد به لتعرضه لضرب شديد. وأسرع عبد الحفيظ إلي مركز شرطة أوسيم ، وعلي بوابة مركز الشرطة بذل محاولات كثيرة للدخول لكنه فشل، ساعات قليلة مرت فوجد حركة غير عادية: سيارة إسعاف تشق الطريق المزدحم وتدخل المركز، تلتها سيارات مدير نيابة أوسيم ومدير أمن الجيزة ومدير المباحث الجنائية.
وتقدم عبدالحفيظ ليسأل عن أخيه محمد، فقال له أحد أمناء الشرطة: إمشي دلوقتي عشان فيه مشكلة.. بيقولوا فيه واحد اسمه محمد نبوي من طناش مات جوه» صدم عبدالحفيظ وفقد صوابه واندفع إلي داخل المركز ، وأمام رئيس المباحث وقف يسأل عما حدث لأخيه فجأه الرد: أخوك كان معاه حشيش وأثناء التحقيق معاه رمي نفسه من فوق..
انتظر عبد الحفيظ تقرير الطب الشرعي المبدئي، الذي أكد أن الجثة فيها جرح أسفل الذقن، وكدمة يسار الصدر، وكدمات أخري في أماكن متفرقة من الجسم، ولأنه لم يقتنع بكلام رئيس المباحث المتناقض مع التقرير، قدم استغاثات لكل المسئولين،
خاصة أن رئيس المباحث اتهم محمد وأشقاءه بالاتجار في المخدرات، وزاد من شكه ذهاب أمين شرطة إليه في بيته يوم الوفاة ليحصل علي توقيعه علي ورقة بيضاء، ورئيس المباحث الذي أقسم بأنه ليست له علاقة بوفاة شقيقه، ومستعد لشراء الكفن له.

No comments: